دراسة صينية – أمريكية تكشف تأثير انبعاثات الكربون القديمة على تحمض المحيطات وتغير المناخ
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء صينيون وأمريكيون عن تأثير الإطلاق الهائل للكربون قبل 56 مليون سنة على كيمياء المحيطات، ما يوفر رؤى مهمة حول آثار تغير المناخ الحديث.
وركزت الدراسة على الحد الأقصى للحرارة البالوسينية-الإيوسينية، وهو حدث مناخي تاريخي تميز بارتفاع حاد في درجات الحرارة العالمية واضطراب في النظم البيئية.
ووجد الباحثون تشابها كبيرا بين تحمض المحيطات خلال ذلك الحدث والاتجاهات الحالية الناجمة عن ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وأوضحت النتائج أن ارتفاع انبعاثات الكربون آنذاك أدى إلى انخفاض حاد في تركيز أيون الهيدروجين (pH) في المحيطات، مما أثر على قدرة الكائنات البحرية على تكوين أصدافها وتخزين الكربون.
وباستخدام بيانات المناخ القديم والنماذج المناخية، قدر الباحثون أن مستويات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت من 890 إلى 1980 جزءا في المليون خلال تلك الفترة، مصحوبة بانخفاض متوسط 0.46 وحدة في تركيز أيون الهيدروجين.
وأكد لي مينغ سونغ، أستاذ بجامعة بكين، أن معدل انبعاثات الكربون الحالي أسرع بكثير من ذلك الذي حدث خلال الحد الأقصى للحرارة البالوسينية-الإيوسينية، مما يشكل تهديدا خطيرا للنظم الإيكولوجية البحرية والتنوع البيولوجي العالمي.
ودعت الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ وحماية صحة المحيطات.