دراسة: مراقبة الطيور تحسّن الصحة العقلية
أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثو جامعة نورث كاليفورنيا في الولايات المتحدة، عن أهمية قضاء الوقت في الطبيعة، وخاصة فترات مراقبة الطيور، في تحسين الصحة العقلية لطلاب الجامعات.
ووفقا للنتائج الدراسة التي صدرت نتائجها قبل أيام فإن هذه النشاطات (مراقبة الطيور) تقلل من مستويات الاضطراب النفسي وتعزز الشعور بالصحة والرفاهية لدى الطلاب.
وتشير الدراسة إلى أن قضاء 30 دقيقة فقط في الأسبوع في مراقبة عصافير الدوري، والزرزور والطيور، يعزز الصحة العقلية، ويخفض من حالات الضيق.
كذلك، فإن النتائج بينت أن الطلاب الذين يخصصون جزءا من وقتهم لمراقبة الطيور يعانون من أقل مستويات التوتر والقلق، مما يعكس تأثيرا إيجابيا ملحوظا على صحتهم العقلية.
وتؤكد الدراسة بأن هذا النوع من الأنشطة الهادئة والمركزة على الطبيعة يمكن أن يكون له تأثير عميق على العقل والنفس، مساهما في تقليل الضغوطات اليومية وتعزيز الاسترخاء والتركيز.
ويقول القائمون على الدراسة إنه على الرغم من أهمية الأنشطة البدنية في الحفاظ على الصحة العقلية، إلا أن الأنشطة التي ترتبط بالطبيعة والاسترخاء، مثل مراقبة الطيور، تلعب أيضا دورا كبيرا في تحسين العافية العقلية للأفراد بشكل عام.
ويقول “لينكولن لارسون” الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: “وجدنا أن الذين اختيروا عشوائيا وكانوا ضمن مجموعة مراقبة الطيور، شهدوا تحسنا أكبر في رفاهيتهم، مقارنة بمجموعة المشي في الطبيعة، أو المجموعة الضابطة”
وأضاف:”هذه النتائج تدعم العلاقة السببية بين مراقبة الطيور والصحة العقلية والرفاهية، وتدعم الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن التعرض للطيور قد يكون أكثر تأثيرا من أشكال الطبيعة الأخرى”.
وأشار إلى أن الدراسة شملت الدراسة 120 مشاركا عشوائيا، طلب منهم إما مراقبة الطيور لمدة 30 دقيقة مرة واحدة في الأسبوع لمدة خمسة أسابيع، أو المشي لنفس الفترة الزمنية كل أسبوع، أو مواصلة روتينهم المعتاد (المجموعة الضابطة)، وخضعوا لمراقبة مستويات صحتهم العقلية، وحالة الضيق قبل وبعد التجربة.