دراسة: مكملات الكالسيوم قد تزيد من خطر الوفاة المُبكرة ومشاكل القلب
توصلت دراسة طبية حديثة أجريت في جامعة “كليفلاند” الأمريكية، أن مكملات الكالسيوم الغذائية، والتي تعطى بشكل مستمر لكبار السن لتقليل مخاطر هشاشة العظام والكسور، مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بين المصابين بضيق في الصمام الأبهري في القلب والتي قد تكون قاتلة.
علاوة على ذلك، يبدو أن هذه المكملات تؤدي إلى تفاقم الحالة، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض صمام القلب لدى البالغين في العالم المتقدم عندما يتيبس الصمام الأبهري، وهو صمام التدفق الرئيسي للقلب، وعندما يضيق فهذا يعني أنه لم يعد من الممكن فتحه بالكامل، ما يقلل أو يعوق تدفق الدم من القلب إلى الشريان الرئيسي (الشريان الأورطي) وبقية الجسم.. يعد العلاج الوحيد الفعال هو استبدال الصمام التالف وهو إجراء يعرف باسم “استبدال الصمام الأبهري” (AVR).
في الدراسة الحالية، تابع الفريق البحثي صحة قلب نحو 2,657 مريضًا (متوسط العمر 74، شكلت النساء نحو 42% من المشاركين في الدراسة)، يعانون من ضيق الأبهر الخفيف إلى المتوسط بين عامي 2008 و2018: كان متوسط فترة المراقبة أكثر من 5.5 سنوات.. تم تقسيم المشاركين إلى أولئك الذين يتناولوا أي مكملات (1,292، بواقع 49%).. أولئك الذين تناولوا فيتامين “د” وحده (نحو 332، بواقع 12%)، وأولئك الذين تناولوا مكملات الكالسيوم زائد أو الكالسيوم أو ناقص فيتامين “د” (نحو 1033؛ بواقع 39٪)، 115 منهم تناولوا مجرد مكمل الكالسيوم.
وجد الفريق البحثي أن أولئك الذين يتناولون المكملات يعانون من مرض السكر ومرض الشريان التاجي أكثر بكثير من أولئك الذين لا يتناولون المكملات.. كما كانوا أكثر عرضة لتناول عقار “ستاتين” المخفض للكوليسترول، والفوسفات، وعقار المضاد للتجلط “الوارفارين”، ويحتاجون إلى غسيل الكلى.
وجد الفريق البحثي أيضًا أن فيتامين “د” التكميلي وحده لا يبدو أنه يؤثر على فرص البقاء على قيد الحياة.. لكن، الكالسيوم التكميلي بالإضافة إلى فيتامين “د” ارتبط بارتفاع ملحوظ (بواقع 31%) من مخاطر الوفاة من أي سبب ومضاعفة خطر الموت القلبي الوعائي .. وقد ارتبط ذلك بزيادة خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي بنسبة 48٪ مقارنة بمن لا يتناولون المكملات.. كما ارتبط الكالسيوم الإضافي وحده بزيادة خطر الوفاة من أي سبب (24٪) وتضاعف خطر الإصابة بضيق الصمام الأبهري ثلاث مرات تقريبا.
خلص الباحثون إلى أن مكملات الكالسيوم لا تمنح القلب أي فائدة صحية، بدلا من ذلك قد تعكس ارتفاعا في مخاطر الإصابة بضيق الصمام الأبهري والوفيات، خاصة للذين يخضعون لجراحات استبدال الصمام الأبهري.