شباب وتعليم

دراسة من وزارة التربية تحذّر الطلبة: المنشطات قد تؤدي إلى «الوفاة»!

قامت إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية بدراسة جديدة لمستوى الوعي بخطورة استخدام المنشطات لدى طلبة المرحلة الثانوية – بالكويت، حيث تعتبر من الدراسات النادرة في الكويت التي تبحث في موضوع استخدام المنشطات.

وأوضح تقرير الدراسة، الذي تلقت «الأنباء» نسخة منه، أهمية التعرف على مستوى الوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية بالآثار السلبية الناجمة عن تعاطي المنشطات، في مواجهة قلة الدراسات والبحوث العلمية التي تركز على مجال الوعي بمخاطر وأضرار المنشطات لدي طلبة المرحلة الثانوية بالكويت.

الإجراءات المنهجية للدراسة:

أولا – منهج الدراسة:

اعتمدت الدراسة الحالية على «المنهج الوصفي»، حيث انه من المناهج البحثية التي تختص بعملية الدراسة والتقصي حول الظواهر والمشكلات التعليمية والاجتماعية والنفسية، كما أنه من المناهج المناسبة لطبيعة هذه الدراسة.

ثانيا – مجتمع وعينة الدراسة:

1- مجتمع الدراسة:يمثل مجتمع الدراسة طلبة المرحلة الثانوية (ذكورا – إناثا) بالكويت من جميع المناطق التعليمية الست، ومن الصفوف الدراسية (العاشر – الحادي عشر- الثاني عشر)، وتتراوح أعمارهم بين 14 و19 سنة.

2- عينة الدراسة:تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية من مختلف المناطق التعليمية الست بالكويت.

وبلغ عدد المشاركين في الدراسة 544 شخصا بينهم 269 من الذكور بمعدل 49.4%، بينما بلغ عدد الإناث 275 بمعدل 50.6%.

ثالثا – حدود الدراسة:

تقتصر الدراسة الحالية على معرفة مستوى وعي طلبة المرحلة الثانوية بخطورة استخدام المنشطات وكيفية الوقاية منها، ويرجع السبب الرئيسي في اختيار طلبة المرحلة الثانوية إلى أن الطلبة في هذه المرحلة العمرية مقبلون على ممارسة الحياة، مع زيادة الاهتمام لديهم بالتخطيط والإعداد للمستقبل القريب، كما هناك حاجة ماسة إلى إصلاح وتطوير التعليم الثانوي في الكويت، وذلك عن طريق إعداد الطالب الذي يعرف مخاطر المنشطات وكيفية الوقاية منها.

رابعا – الأساليب الإحصائية:

1- معاملات الارتباط بطريقة بيرسون.

2- حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.

3- اختبار (T-Test) لبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات.

نتائج الدراسة

أظهرت نتائج الدراسة أن هناك وعيا متداخلا بين السلبية والإيجابية لخطورة استخدام المنشطات كوسيلة لزيادة التركيز والانتباه والقدرة على ممارسة الرياضة بشكل قوي وبناء جسم متناسق لدى عينة الدراسة من طلبة المرحلة الثانوية (بنين – بنات).

وتوصلت الدراسة إلى أن هناك نوعين من الإدراك (إيجابي – سلبي) لخطورة استخدام المنشطات، حيث جاءت منطقة حولي التعليمية أعلى إدراكا للجانب الإيجابي لمخاطر المنشطات بمتوسط حسابي (3.21)، ويليها منطقة العاصمة التعليمية بمتوسط (3.06)، ويليها منطقة مبارك الكبير التعليمية بمتوسط (3.04)، ويليها منطقة الجهراء التعليمية بمتوسط (2.88)، ويليها منطقة الأحمدي التعليمية بمتوسط (2.83)، وأخيرا كانت منطقة الفروانية التعليمية أقلها إدراكا للجوانب الإيجابية لمخاطر المنشطات بمتوسط حسابي (2.72)، وهذا يوضح أن الإدراك السلبي ارتفع متوسطه لدى الفروانية حيث المعتقدات الخاطئة والسلبية نحو المنشطات ومنها أنها تساعد على التخفيف من الضغوط والقلق – تساعد في الحصول على مزاج أفضل – تساعد على الانتباه والتركيز…. إلخ.

الفروق بين المناطق التعليمية

– توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق بين الجنس (الذكور والإناث) أو بين الصفوف الدراسية (العاشر والحادي عشر والثاني عشر) على الإدراك الإيجابي والإدراك السلبي لخطورة المنشطات فكل من الذكور والإناث لديهم وعي بخطورة المنشطات، سواء كان هذا الوعي من الجانب الإيجابي أو السلبي.

– توصلت الدراسة أيضا إلى وجود فروق بين الأعمار على الإدراك الإيجابي للمنشطات حيث تميز العمر من 16-17 سنة بمتوسط أعلى، وهذا قد يرجع الى ارتفاع نسبة الطلاب في هذا العمر بالنسبة للمشاركين بالدراسة، فقد بلغ نسبة مشاركة هذه الفئة العمرية 66.9% من إجمالي العينة فلم تكن العينة تتوزع بشكل اعتدالي.

– توصلت الدراسة إلى أن استخدام المنشطات يؤدي إلى التأثير الإيجابي على عناصر اللياقة البدنية، بجانب تأثير آخر سلبي مصاحب (أعراض جانبية) يؤثر بصورة سلبية على صحة الفرد الرياضي المتعاطي بصورة عامة، ولقد ثبت بالتجربة أن هذه المضار والأعراض الجانبية وصلت في بعض الأحيان إلى حد الوفاة المفاجئة.

– توصلت الدراسة إلى أن تناول المنشطات ليس مشكلة فردية، بل يوجد إسهام للأسرة والأصدقاء والنادي والبيئة والثقافة والعوامل الاجتماعية الكامنة في عملية تناول المنشطات وكيفية تأثير هذه المشكلة في كل رياضي وبالتالي هي مشكلة اجتماعية.

– توصلت الدراسة إلى أن هناك نقصا في المعرفة حول المنشطات والمكملات الغذائية والآثار الجانبية، بالإضافة إلى إهمال البرامج التوعوية بدلا من إنفاق معظم الميزانية على إجراء اختبارات الكشف عن المنشطات.

التوصيات

1- تفعيل دور المدرسة بالتوعية بخطورة المنشطات وخاصة بالمدارس الثانوية والعمل على تصميم استبانة للتعرف على دور الإدارات المدرسية بشكل عام ومعلمي التربية البدنية بشكل خاص.

2- ضرورة التركيز على جميع أنواع المنشطات لزيادة توعية الطلبة.

3- يؤسس على نتائج الدراسة الحالية دراسات وبرامج يقوم بها الباحث الاجتماعي والنفسي ومعلمو التربية البدنية في التوعية بخطورة المنشطات على العقل والجسم والتعلم لدى الطلاب.

4- ضرورة زيادة الرقابة على النوادي الرياضية والمدارس وغيرها.

5- دراسة تلك الظاهرة بمزيد من البحوث خاصة في المتوسط والثانوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى