دراسة: نصف سكان العالم سيعانون مشكلات في النظر بحلول 2050
حذرت دراسة جديدة مما قد يصيب نصف سكان الكرة الأرضية بعد 29 عاما.
ونبهت الدراسة إلى مخاطر إصابة الأطفال بقصر النظر، نتيجة قضائهم وقتا طويلا في التحديق في شاشات الهاتف الذكي أو الكمبيوتر.
وأشار البحث المنشور في دورية “لانسيت ديجيتال” الصحية إلى أن تلك العادة المتزايدة بين الأطفال، التي تأتي نتيجة الاندماج مع ما يشاهدونه على الشاشة، قد يزيد من مخاطر إصابتهم بقصر النظر تصل إلى 80 في المائة.
وفحص معدو الدراسة من جامعة أنجليا روسكين في كامبريدج في إنجلترا أكثر من ثلاثة آلاف دراسة حول التعرض للأجهزة الذكية وقصر النظر لدى الأطفال والشباب الذين تراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و33 عاما، بحسب “سبوتنيك”.
ويخشى الباحثون من أنه مع استمرار تلك العادة “التحديق في شاشة الهواتف الذكية” قد يعني أنه مع حلول 2050، قد يكون نصف العالم من قصار النظر، أو يعانون مشكلات مماثلة لفقدان البصر.
وكان عديد من الدراسات السابقة أشارت إلى أن عدد من يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات قد زاد بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا، حيث ظل عديد من الناس داخل منازلهم للعمل والتعليم.
وفي 2019، أوصت منظمة الصحة العالمية الأطفال دون سن الثانية بعدم قضاء وقت أمام الشاشات.
وقالت أيضا: إن الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام يجب ألا يقضوا أكثر من ساعة واحدة يوميا في الجلوس أمام الشاشة.
وأكد روبرت بورن، أستاذ طب العيون، المؤلف المشارك في الدراسة، أن قصر النظر هو مصدر قلق صحي يتصاعد بسرعة.
وأضاف، “إن دراستنا هي الأكثر شمولا حتى الآن بشأن هذه القضية، التي تبين وجود صلة محتملة بين وقت الشاشة وقصر النظر لدى الشباب”.
وحث بورن الدراسات المستقبلية على استخدام مقاييس موضوعية لرصد معدل الوقت الذي يتم قضاؤه أمام الشاشات، وذلك لأن عديدا من الأشخاص يقللون حاليا من شأن وقت استخدامهم للشاشة، ويعدونه أمرا ليس ذا أهمية.