منوعات

دراسة: نظام غذائي مقيّد هو الأفضل لمرضى السكري من النوع الثاني

العيش مع داء السكري من النوع 2 يجبر الكثير من الناس على تعديل نمط حياتهم وعاداتهم الغذائية. وفي محاولة للسيطرة على هذا المرض، يجب الحفاظ على مستويات السكر في الدم والأنسولين ثابتة ومستقرة.

ووفقًا لدراسة حديثة، فإن مرضى السكري من النوع 2 الذين يقصرون وجباتهم على أوقات معينة من اليوم يمكن أن يشهدوا ارتفاعا وانخفاضًا أقل في صحتهم الأيضية.

وفي بحث جديد نُشر بمجلة «Diabetologia»، أجرى الباحثون تجربة خضع لها 14 مشاركًا من مرضى السكري من النوع 2 لـ TRE لمدة 3 أسابيع (وهو نظام غذائي مقيد للوقت يحافظ على تناول الطعام اليومي خلال فترة زمنية مدتها 10 ساعات).

وكانت نتائج الدراسة أن المرضى الذين يعانون من نمط معين من TRE كانت لديهم مستويات غلوكوز يتم التحكم فيها بشكل أفضل (المعروف أيضًا باسم السكر) وقضوا وقتًا أطول في نطاق سكر الدم الطبيعي مقارنة بالوقت الذي كانوا يأكلون فيه خلال 14 ساعة على الأقل (أو أكثر) .

وقد لاحظ باحثون من التجربة أن ما إذا كانت حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني قد تحسنت من خلال تناول الطعام المقيد بالوقت أم لا، فإن ذلك غير حاسم.

ويدعي الباحثون أن تقييد الوقت يساعد في إنشاء إيقاع استقلابي آمن وفعال في الجسم يدعم مستويات السكر الصحية في الدم على مدار اليوم الذي ينتقل إلى اليوم التالي أيضًا.

بالطبع، تأتي التجارب والدراسات مصحوبة بتحذيرات فردية، ولهذا من المهم إدراك أن نتائج هذه الدراسة كانت «نتيجة ثانوية»، كما يقول الدكتور مايك بوهل دكتوراه في الطب ماجستير بالصحة العامة مدير المحتوى الطبي والتعليم لشركة «Ro Healthcare Tech»، الذي يقول «نظرًا لاكتشاف انخفاض مستويات الغلوكوز في الليل وجدت الدراسة أن تقييد تناول الطعام لمدة 10 ساعات يؤدي إلى انخفاض مستويات الغلوكوز على مدار 24 ساعة… ومع ذلك هذه ليست نتيجة مفاجئة، لأن مستويات الغلوكوز ترتفع عادة بعد تناول الطعام، وكان المشاركون يأكلون لفترة أقصر في اليوم»، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

ويؤكد بوهل وقوع بعض الحوادث المؤسفة حيث يقول «في إحدى الحالات، كانت هناك بيانات غير كاملة بسبب مشكلات فنية، لذلك تم تحليل البيانات من 10 فقط من المتطوعين… هذا بالإضافة إلى أن العديد من المشاركين في التجربة كانوا يتناولون على وجه التحديد الأدوية الخافضة للغلوكوز في ذلك الوقت، في حين أن آخرين لم يفعلوا ذلك. وهذا لا يعني أن هذا البحث لم يجد شكلاً مثمرًا لدعم العلاج لبعض مرضى السكري من النوع 2. لكن في الواقع تظهر بعض الأبحاث أن الصيام المتقطع يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن؛ وهو ما قد يكون مفيدًا لمن يعانون من مرض السكري من النوع 2».

وفي هذا الاطار، بينما لا يمكنك علاج مرض السكري من النوع 2، فإن تناول الطعام المقيد الذي يؤدي إلى فقدان الوزن سيؤدي إلى تحسين حساسية الأنسولين، وبالتالي، تحسين مرض السكري من النوع 2، كما توضح الدكتورة دينا أديمولام المتخصصة بالطب الباطني والغدد الصماء.

فإذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 2 وكنت تفكر في نظام غذائي جديد لمساعدتك في إدارة حياتك اليومية، فابدأ بمناقشة خياراتك مع مقدم الرعاية الصحية أولاً، كما يقول بوهل، الذي ينوه «يمكن أن يكون الاتساق أمرًا أساسيًا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على مستويات السكر في الدم. وبمجرد العثور على التركيبة الصحيحة من الأدوية وتوقيت تناول الطعام، فإن البقاء على نفس الجدول اليومي يمكن أن يجعلك تتحكم بمستوياتك جيدًا».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى