دراسة: يمكن التنبؤ بخطر الاضطرابات العصبية الحركية قبل 10 أعوام
توضلت دراسة حديثة إلى إمكانية التنبؤ بحدوث الاضطرابات العصبية الحركية قبل 10 أعوام من حدوثها، من خلال فحص المعدة للبحث عن البروتينات المسببة للاضطرابات.
ووجدت الدراسة التي أعدتها جامعة “أبردين” البريطانية، والمنشورة في مجلة “باثولوجي” العلمية، دليلا على إصابة شخص بالاضطراب قبل 14 عاما من ظهور الاضطراب الحركي لديه.
وأشار الباحثون إلى إمكانية علاج الاضطراب الحركي العصبي قبل إصابة الدماغ به بوقت طويل، من خلال فحص عينة من المعدة.
وغيرت الدراسة من فكرة تأثير الاضطراب على الدماغ فقط، من خلال اكتشاف أعراض مبكرة في أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل المعدة، وتتضمن تغير العادات المعوية وخسارة في الوزن.
ويعود سبب المرض إلى تراكم بروتينات محددة في الدماغ، تتسبب في إصابة الخلايا العصبية بالمرض، ما يؤثر على الحركة والتنفس ويعيق التفكير.
وتعاون الباحثون مع جامعة “إيدنبرغ” البريطانية، لدراسة عينات نسيجية مخزنة مسبقا، بهدف البحث عن علامات المرض.
وأثبتت الدراسة وجود البروتينات الممرضة في المعدة والجلد والعقد اللمفاوية وأنواع أخرى من النسيج في الجسم، قبل أعوام من ظهور أعراض الاضطراب الحركي عند الشخص.
وقالت الدكتورة جينا غريغوري، قائدة الفريق البحثي، إن “بحثنا يقدم خطوة استباقية لمعالجة المرض، من خلال رصده في وقت مبكر، واتخاذ إجراءات علاجية مباشرة”؛ وفقا لموقع ميديكال إكسبريس.
وعلى الرغم من البحث المكثف، يوجد حاليا علاج مرخص وحيد يمكن أن يطيل عمر المصابين أشهرا قليلة فقط، ويعود ذلك إلى تأخر وقت العلاج عند اكتشاف إصابة المريض.
وقال الدكتور فيرجال والدرون، المشارك في الدراسة: “أجرينا دراسات مكثفة سابقا لإيجاد علاج فعال، ولكن المشكلة تكمن في أن فاعلية العلاجات ترتبط بالرصد المبكر للمرض”.
وأضاف: “نأمل أن يقدم بحثنا أملا كبيرا للعلاج من المرض، من خلال تأخير حدوثه ومنعه في وقت مبكر”.
وأشارت الدراسة إلى أن المصابين بالاضطراب يعيشون من 3 إلى 5 أعوام بعد تشخيصهم، ما يستدعي علاجا سريعا للمرضى، ويمكن للدراسة الحديثة أن تفسح المجال أمام إيجاد علاج نهائي للاضطراب الحركي العصبي.
وتؤكد الدراسة على أهمية البحث المشترك بين الجامعات، القادر على تغطية مجالات متنوعة؛ مثل الطب والكيمياء.