دمشق: انسحاب تركيا من سوريا المدخل الوحيد لعودة العلاقات
أكدت الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، أن انسحاب تركيا من شمال سوريا هو الطريق الوحيدة لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين، مشيرة إلى أن ضمان أمن الحدود مسؤولية مشتركة للبلدين.
وقال معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري أيمن سوسان، خلال الاجتماع الدولي العشرين بصيغة أستانا إن “الانسحاب التركي من الأراضي السورية يشكل المدخل الوحيد لأي علاقات عادية بين البلدين، أو لأي تعاون في أي مجال”.
وأضاف “مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية، وأن ضمان أمن الحدود مسؤولية مشتركة للدول المتجاورة”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، قبل أيام، أن الجيش التركي “حيّد” 53 مسلحاً كردياً في شمال سوريا، مستعيناً بالمدفعية وطائرات مسيرة، في هجمات انتقامية عقب هجوم على موقع للشرطة في الجانب التركي من الحدود في مطلع الأسبوع.
وعادة ما تستخدم الوزارة لفظة “تحييد” لوصف وقوع قتلى ومصابين.
وتشن تركيا غارات في سوريا ضمن ما تقول إنه استهداف للفصائل المسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا جناحاً لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مايو (أيار) الماضي، إن انسحاب الجيش التركي من شمال سوريا سيشكل “ضعفاً أمنياً” لبلاده.
وعلق أردوغان في مقابلة على طلب الرئيس السوري بشار الأسد انسحاب الجنود الأتراك من سوريا، وقال: “لا نفكر بذلك، لأن التهديد الإرهابي متواصل”، وفق تعبيره.
وفي نهاية أبريل (نيسان)، ناقشت محادثات سورية تركيا بين وزراء الدفاع، انسحاب القوات التركية من شمال سوريا، وقالت وزارة الدفاع التركية إن الطرفين ناقشا خطوات ملموسة لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.