دواء مُضاد لـ«إيبولا» يُبشِّر بمكافحة «كورونا»
انشغلت وسائل الإعلام الأميركية على مدار اليومين الماضيين، بالنتائج التجريبية التي وصفها البعض بالمذهلة، لعقار «Remdesivir» المخصص أساساً لمعالجة فيروس «إيبولا»، لعلاج مرض (كوفيد-19) الناتج عن فيروس «كورونا» المستجد، بعد تجربته على مرضى في مستشفى بشيكاغو، تشافوا بعد أقل من أسبوع، فيما ظهرت آثاره في تخفيف الحمى والأعراض التنفسية الحادة، بعد وقت قصير من تناوله.
اختصاصية الأمراض المعدية بجامعة شيكاغو التي تقود التجربة السريرية الدكتورة كاثلين مولان، قالت، في مقطع فيديو «الأخبار الجيدة هي أن معظم مرضانا خرجوا بالفعل، وهو أمر رائع، وتوفي مريضان فقط»، بينما رفضت مولان الرد على أسئلة وسائل إعلام أميركية، واكتفت بالقول «جامعة شيكاغو سترد فور تجهيز النتائج الرسمية للتجربة».
وذكرت تقارير أميركية أن «مستشفى يو شيكاغو ميديسن، استعان بمتطوعين عددهم 113 شخصاً، مصابين بحالات حادة من الوباء، من أجل خوض تلك التجربة، فيما غادر معظم المشاركين المستشفى، في حين توفي مريضان فقط».
وخضع المرضى الذين شملتهم الدراسة، من الولايات المتحدة وأوروبا وكندا واليابان، لدورة علاجية مستخدمين العقار لمدة 10 أيام، أعطي لهم عن طريق حقنة عبر الوريد.
وكان موقع «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن» أكد الأسبوع الماضي، أن «نسبة الثلثين من مجموعة صغيرة من المرضى المصابين بحالات حادة من (كوفيد-19) شهدوا تحسناً في حالتهم، بعد علاجهم بعقار Remdesivir».
وعلى صعيد شركة جيلياد المصنعة للدواء، فقد اكتفت بالإشارة في بيان أرسلته للصحافة الأميركية عبر البريد الإلكتروني، إلى أن «شمول البيانات بحاجة إلى تحليل من أجل استخلاص أي نتائج من التجربة»، بينما أوضح مدير مستشفى «يو شيكاغو ميديسن»، أن «البيانات الجزئية من تجربة سريرية مستمرة، هي بالأساس غير مكتملة، ولا ينبغي استخدامها لاستخلاص نتائج».
اقتصادياً، قفز سهم شركة جيلياد، المنتجة للعقار 16 في المئة، وسط توقعات بصدور نتائج المرحلة الثالثة من الدراسة نهاية الشهر الجاري، وتوافر بيانات إضافية من دراسات أخرى في مايو.
وعلق مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور، على العقار الأميركي المنتظر، بالقول «أخيراً تأتينا أخبار إيجابية من شيكاغو، حيث يتم اختبار دواء Remdesivir على مرضى كورونا، تبدو النتائج الأولية للدراسة واعدة، حيث تم تحسن 123 مريضاً من أصل 125 خضعوا للتجربة السريرية، بانتظار بقية النتائج من المراكز الأخرى التي تشارك في الدراسة نفسها لكن النتائج الأولية مبشرة».