دولة الكويت تواصل نهجها الإنساني لتخفيف معاناة المحتاجين
واصلت دولة الكويت نهجها الإنساني من خلال تقديم أعمال إغاثة نوعية بهدف تخفيف معاناة المحتاجين ومساعدة المجتمعات في إعادة الحياة العامة بمختلف القطاعات.
وركزت مساعدات دولة الكويت خلال الأسبوع المنتهي أمس على تخفيف معاناة الشعب اليمني في مسعى لتوفير جهود إغاثة ورعاية كبيرة للمتأثرين بالأزمة الحالية بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية ضمن حملة (مشروع الشتاء 2020) في تونس.
وفي هذا الإطار افتتح مسؤولون يمنيون في عدن مخيما طبيا مجانيا للأطفال الذين يعانون تشوهات خلقية ومشروع العربات الطبية المتنقلة بتمويل من (جمعية الرحمة العالمية) ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.
وقالت (مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية) المنفذة للمشروعين في بيان “إن (مخيم الابتسامة الثاني) يهدف إلى إجراء 50 عملية جراحية لتصحيح الشفة الأرنبية وقبة الحنك لدى الأطفال الذين يعانون التشوهات الخلقية”.
وأضاف البيان أن “المخيم يشمل إجراء الفحوص والعمليات الجراحية المجانية وتقديم العلاجات اللازمة ويستمر مدة أسبوع بمستوصف النهضة بمدينة (المنصورة) بمدينة (عدن).
وأشار إلى أن المشروع الثاني الذي تم تدشينه يشمل خمس مركبات طبية متنقلة مجهزة بجميع المعدات والتجهيزات الطبية الميدانية في تخصصات العيون والأسنان وخدمات الطوارئ والرعاية الصحية.
وخلال حفل التدشين أعرب وكيل أول محافظة عدن محمد الشاذلي في تصريح صحفي عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على الدعم السخي والمتواصل والمشاريع النوعية التي تنفذها في اليمن وفي عدن بشكل خاص.
وأشار إلى أهمية هذه المشاريع النوعية التي تدعمها (جمعية الرحمة) وشريكها المحلي (مؤسسة التواصل) بهدف الاسهام في تخفيف معاناة المواطنين ورفع الأعباء عنهم إضافة إلى تخفيف الضغط الواقع على القطاع الصحي.
وبدوره قال المدير العام ل(مؤسسة التواصل) رائد ابراهيم إن التدخلات النوعية التي تقوم بها (جمعية الرحمة العالمية) تأتي عن دراسة متأنية للاحتياجات والاولويات في القطاع الصحي.
وأوضح أن هذه المشاريع تعد تدخلا نوعيا في قطاع الخدمات الطبية الميدانية وتهدف لتوفير وتقريب الخدمة الصحية للمستفيدين ورفع مستوى الصحة العامة وفق معايير صحية دولية وبكادر طبي متميز لتلبية احتياجات المجتمع.
وأشار إلى أن تدشين هذه المشاريع يتم بتنسيق وإشراف كامل من وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومكاتبها في المحافظات المستهدفة.
وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على الاهتمام والدعم السخي الذي يولونه لليمن واليمنيين في مختلف القطاعات.
وفي تونس وزعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع السفارة الكويتية وجمعية مرحمة التونسية مساعدات غذائية واغطية وملابس شتوية لما يزيد على 500 اسرة في الشمال الغربي من العاصمة تونس.
وقال سفير دولة الكويت لدى تونس علي الظفيري ان هذه المساعدات الإنسانية تأتي ضمن حملة (مشروع الشتاء 2020) والتي غطت ثلاث ولايات (جندوبة والكاف والقصرين).
ولفت إلى ان الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية ساهمت بما يزيد على 50 الف دولار امريكي مشيدا بدور المؤسسات الخيرية والإنسانية الكويتية في تعزيز العلاقات الثنائية ومساعدة الاشقاء في تونس وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة.
وفي الإطار أيضا نالت المساعدات التي تقدمها دولة الكويت في المجالات الإنسانية والاغاثية اشادة عربية لما تقوم به من تقديم الدعم والمساعدات للشعوب المتضررة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية.
وقال السفير التونسي لدى دولة الكويت أحمد بن الصغير إن سرعة الهلال الأحمر الكويتي في تقديم المساعدات للشعوب المتضررة تأتي استكمالا لدور دولة الكويت الإنساني واستشعارا بالواجب الإنساني في مساعدة الدول والشعوب المتضررة من جراء الكوارث.
وأثنى عقب لقاء مع رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير على جهود الجمعية وما قدمته على مدار السنوات الماضية وما زالت تقدمه من مساعدات إنسانية وإغاثية متنوعة للدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.
وأعرب عن امتنانه للمساعدات الأخوية التي قدمتها دولة الكويت لتونس من جراء الفيضانات الاخيرة عن طريق (الهلال الأحمر الكويتي) ما يؤكد متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين على الصعد كافة.
من جانبه أكد الدكتور الساير أن الجمعية مستمرة في القيام بدورها وواجبها الإنساني في إغاثة الشعوب المنكوبة والمشاركة في كل جهد دولي لتخفيف معاناة تلك الشعوب.
وقال إن ما تقدمه دولة الكويت عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي للشعوب المنكوبة من جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الانسان يجسد مفهوم الإنسانية في إغاثة تلك الشعوب.