أخبار الكويت

دولة الكويت: معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حجر الزاوية للأمن الدولي

(كونا) — أكدت دولة الكويت ان معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تمثل “حجر الزاوية” للأمن الدولي وأساس الهيكل الحالي لنزع السلاح ومنع الانتشار.
جاء ذلك في بيان ألقاه رئيس الوفد الكويتي في اجتماعات الدورة الاولى للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2026 للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (نزع السلاح وعدم الانتشار والاستخدام السلمي للطاقة النووية) المنعقدة في فيينا حاليا السفير طلال الفصام تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه اليوم الجمعة.
وقال السفير الفصام إن “الطريقة المثلى لتفادي مخاطر وشرور الاسلحة النووية وضمان عدم انتشارها هي التخلص التام والكلي منها وبأسرع وقت ممكن وذلك بموجب المادة السادسة من المعاهدة”.
واضاف ان “دولة الكويت تولي أهمية قصوى لكافة القضايا المتعلقة بنزع السلاح وعدم انتشار الاسلحة النووية وضمان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية التي تشكل الركائز الأساسية الثلاث لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وجدد السفير الفصام موقف دولة الكويت المبدئي والثابت إزاء تلك القضايا والمتمثل في التزامها  المطلق باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية وإيمانها بأهمية تدعيم تلك المعاهدات والحفاظ عليها.
وأكد أهمية تحقيق عالمية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتسهيل دخولها حيز التنفيذ بأسرع وقت ممكن وذلك من خلال تصديق الدول التي لم تقم بذلك وبصفة خاصة الدول الحائزة على الأسلحة النووية.
كما اكد السفير الفصام تمسك دولة الكويت بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وفقا لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للعام 1995 وأيضا مخرجات مؤتمري المراجعة في العامين 2000 و2010.
وبين ان “قرار عام 1995 الذي تم على أساسه التمديد اللانهائي للمعاهدة يبقى ساري المفعول حتى تتحقق غاياته واغراضه وأن مسؤولية تنفيذ القرار تقع على عاتق جميع الدول الاطراف في المعاهدة خاصة الدول الحائزة على أسلحة نووية والدول الوديعة الثلاث بشكل خاص”.
وشدد السفير الفصام على أهمية انضمام اسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها لنظام الضمانات الشاملة.
واعرب عن أسفه لعدم تمكن آخر مؤتمرين لمراجعة المعاهدة من التوافق على مخرجات ختامية مشيرا الى الجهود التي تقوم بها الدول العربية للدفع قدما نحو إنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وفقا لمقرر الجمعية العامة رقم 546/73.
وأكد السفير الفصام حق جميع الدول الاطراف في تطوير الأبحاث والدراسات وامتلاك واستخدام التقنية النووية للاغراض السلمية مشيدا في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر برامج التعاون التقني ومساهماتها في بناء القدرات الوطنية للدول النامية وضمان نقل التكنولوجيا النووية ذات الاستخدامات السلمية في سبيل تحقيق أهداف تلك الدول التنموية.
ولفت الى ضرورة ان يتفق حق الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية تماما مع الالتزامات القانونية للدول والاتفاقات المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية داعيا في هذا الصدد ايران الى الالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة والمشتركة الصادرة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231.
وانطلقت يوم الاثنين الماضي في فيينا أعمال اجتماعات الدورة الاولى للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2026 للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (نزع السلاح وعدم الانتشار والاستخدام السلمي للطاقة النووية) لمراجعة مدى تنفيذ بنود المعاهدة.
وتكتسب هذه الاجتماعات التي تستمر مدة 12 يوما أهمية بالغة من حيث التوقيت والموضوعات المدرجة في أعمالها إذ ستهيئ الجلسات الثلاث الأولى المخطط لها التي ستعقد قبل المؤتمر الاستعراضي لعام 2026.

زر الذهاب إلى الأعلى