د.إبراهيم الحمود: تغييب الأساتذة عما يدور في إدارة جامعة الكويت بعيد كل البعد عن حوكمة القرار وتنظيم العمل المؤسسي
أوضح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس خلال الفترة الإنتقالية د.إبراهيم الحمود، أنه مع تكليف مدير جديد لجامعة الكويت تم الإنتهاء من تداعيات استقالة مدير الجامعة السابق بالأصالة د.يوسف الرومي والبدء بدورة مستندية طويلة جديدة في سبيل تعيين مدير جديد بالإصالة .
وتابع في تصريح صحافي: أعضاء الهيئة التدريسية لا يعلمون أصلاً لماذا استقال د.يوسف الرومي، ولماذا تم إنهاء وإلغاء التعيين لفريقه العامل وبشكل مباغت ودون حتى تنبيه أو إعذار وشمل ذلك عمداء ونواب المدير ومساعديهم الذين كانوا في غالبهم بالوكالة؟، ولماذا تم أصلاً تعيين المديرة بالوكالة د.سعاد الفضلي بحجة أنها كانت عميدة بالأصالة وبزعم أن قانون الجامعة يشترط ذلك؟ وهذا غير صحيح كشرط في القانون الجديد رقم 76 لسنة 2019، ولا يعلم أعضاء الهيئة التدريسية لماذا تم إنهاء تكليف د. سعاد الفضلي وربما حتى هي لا تعلم كذلك؟.
وأضاف: إن تغييب أعضاء الهيئة التدريسية عما يدور في إدارة الجامعة بعيد كل البعد عن حوكمة القرار وتنظيم العمل المؤسسي. أن مجموعة القرارات التي اتخذت بحق الكثير من القائمين بالأعمال كانت مزاجية إن لم تكن انتقائية والكثير من هذه القرارات مخالفة للقانون ولمبدأ المشروعية وأصبحت إدارة الجامعة مركزية ضيقة فتجمعت المناصب الإشرافية بيد ثلة قليلة متحكمة تتمتع بمزايا المناصب الإشرافية وبعطايا المقررات الإضافية بشكل يسيئ للعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
ولفت الحمود إلى أن جمعية أعضاء هيئة التدريس ترحب بالمدير بالإنابة الجديد د.فهد الدبيس وتتوسم فيه الخير فخبرته الإدارية مشهود بها وعلاقاته الإنسانية طيبة وهو أحد المرشحين الأوائل لمنصب مدير جامعة الكويت بالإصالة قبل تعيين الأستاذ الدكتور يوسف الرومي مديراً لجامعة .
وبين أن ما يشغل بال أعضاء هيئة التدريس بالجامعة هذه التغييرات غير المنطقية في إبعاد الإدارات ومحاولة هيمنة مجلس الجامعات الحكومية على استقلال الجامعة بالرغم من نص القانون رقم ٧٦لس ٢٠١٩ على إستقلال الجامعة الإداري والمالي فما يدور من فكر بين أعضاء هيئة التدريس أن التغيير مرده لجنة أختيار مدير الجامعة ومحاولة فرض أعضاء من خارج الجامعة وهذا إعتداء واضح على مفهوم الاستقلال وحقيقة حوكمة الادارة.
وتابع: إن المسؤولية الكبيرة على عاتق الأستاذ الدكتور فهد الدبيس تكمن في تشكيل لجنة إختيار مدير الجامعة وقبل ذلك تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين أعضاء الهيئة التدريسية وإرجاع الأمور إلى حقيقة نصابها بعيداً عن الإنتقائية وأقرب للكفاءة والشفافية وحقيقة التنافسية.
وختم الدكتور إبراهيم الحمود ونصريحه بالقول بأنه ومنذ نشأة جامعة الكويت تم تشكيل لجنة إختيار مدير الجامعة بعضوية ممثل عن جمعية أعضاء هيئة التدريس بحسبانها الجهة المعبرة قانوناً عن أعضاء الهيئة التدريسية كما أكدت ذلك أحكام التمييز الباتة القاطعة.