د.الحمود: تحفيز الشباب والاهتمام بهم وتوفير فرص العمل مسؤولية مجتمعية تتطلب تحسين الأداء المؤسسي
صرح الدكتور إبراهيم الحمود رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بأنه حق العفو الأميري من الحقوق الدستورية الخاصة التي كفلها الدستور لسمو الأمير بحسبانه كما وصفته المذكرة التفسيرية للدستور بأنه ” اباً لأبناء هذا الوطن جميعاً ” والأب ينظر لأبنائه بالرحمة وعين الرضا مهما بلغت قساوتهم وتصرفاتهم فهم جميعاً ابنائه وهو لهم جميعاً الأب .
إن العفو الأميري مسألة سياسية مجردة عن سببها فمرسوم العفو لا يحتاج لتسبيب وهذا عرف دولي تمتد جذوره في عبق التاريخ البشري، ولا يخضع للرقابة من أية جهة كانت سياسية أم قضائية بحسبانه من أعمال السيادة وهذا أيضاً المنصوص عليه والمعمول به في كل دول العالم.
ولا شك في أن سمو الأمير يستعمل العفو تقديراً منه للمصلحة العليا للبلاد ناشداً التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية وهي الحصون الحصينة لاستمرار أية دولة وديموية أي مجتمع.
وأضاف الدكتور إبراهيم الحمود بأنه إذا كان مرسوم العفو قد صدر ونفذ فإن أسبابه ومسبباته وغاياته هي تلك التي قدرها سمو الأمير ومن أحسن منه تقديرا فهو الأب لجميع أبناء هذا الوطن وكان من ثم العفو حتماً لمصلحة الوطن ولا نملك إزاءه سوى شكر سموه والدعاء له بالصحة وطول العمر فلا يوجد في دولة الكويت أو في خارجها من هو أحرص من سمو الأمير على مصلحة البلاد وخير العباد .
إن الملفات المقبلة تتطلب تظافر الجهود وشحذ الهمم فالتعليم والارتقاء بأدواته ومؤسساته أولوية وتحفيز الشباب والاهتمام بهم وتوفير فرص العمل مسؤولية مجتمعية تتطلب تحسين الأداء المؤسسي من خلال دعم المهارات الفردية وخلق روح التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية بصرف النظر عن الاختلافات الأيديولوجية في المفاهيم الفكرية وبعيداً عن الأنتماءات الفئوية والطائفية والقبلية فتقوم المجتمعات وتزدهر الحضارات من خلال إذابة التمايز والفروقات ما دامت غير قائمة على الفعالية التي تعتبر معياراً وحيداً للتفضيل بين المواطنين في تولي الوظائف والمراكز الإشرافية والقيادية .
وختم الدكتور إبراهيم الحمود تصريحه بالتأكيد بأن الأمن الوطني يتحقق بازدهار الخدمات العامة وتحسين الأجور والرواتب والاهتمام بالمتقاعدين وتكريمهم لما بذلوه من جهد واجتهاد في حياتهم المهنية والوظيفية، إن دور العلم لاسيما الجامعات وجودة أداءها وتنوع مخرجاتها وقوة برامجها البحثية رهانات المستقبل ويبقى الأستاذ الجامعي محور التنمية البشرية مادام بعيدا في وجوده واستمراره وعطاءاته وتكريمه ، عن المحسوبية والانتمائية التقسيمية .