د.بدر مال الله: المعهد العربي للتخطيط يؤمن بالشراكة الحقيقية بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني
أكد مدير عام المعهد العربي للتخطيط بالكويت د.بدر مال الله أهمية الجهود والمبادرات التي يقدمها المعهد لدعم العمل التطوعي في الكويت والدول العربية.
جاء ذلك في تصريح للدكتور مال الله بعد حصوله على «وسام العطاء الدولي» للمساهمين في انجازات تنموية على مستوى العالم في فعالية «النسخة الرابعة من قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية»، والتي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأعرب مال الله عن اعتزازه بهذا التكريم من بين عدة مؤسسات عربية بارزة معنية بالعمل الأهلي والتطوعي قائلا ان «قلادة الأمير محمد بن فهد هي قلادة عالمية ولها أهمية كبيرة وتركز على العمل الانساني». وأضاف ان التكريم يأتي تقديرا للجهود الفنية واللوجستية والمؤسسية التي بذلت لدعم العمل التطوعي والمجتمع المدني الكويتي والعربي.
وقال ان «المعهد العربي للتخطيط لا يدعم الحكومات العربية والقطاع الخاص فقط انما يؤمن بالشراكة الحقيقية بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني».
وأوضح أن منظمات المجتمع المدني تقدم مبادرات انسانية مهمة تعكس مدى تماسك المجتمع ومدى الولاء للدولة «لذلك نحرص على تقديم كل الدعم لجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني».
وبين أن المعهد قدم العديد من المبادرات والتي حصل من خلالها على هذا الوسام، ومنها برنامج «إعداد القادة الشباب» وهو برنامج مجاني للشباب ينفذ في معظم الدول العربية، حيث يتم تدريبهم ودعمهم فنيا حتى يتمكنوا من اعداد مشاريع تنموية خاصة بهم سواء بشكل فردي أو بشكل آخر.
وذكر مال الله «نركز كذلك على دعم الدول الاقل نموا والمجموعات الأقل حظا في المجتمعات»، اضافة إلى دعم المؤسسات العربية في مجال العمل الخيري سواء الرسمية أو غير الرسمية داخل الكويت وخارجها من حيث بناء الاستراتيجيات وتقييم الأداء، فضلا عن بناء قدراتهم في العمل الخيري.
وكان وفد من المعهد العربي للتخطيط برئاسة د.بدر مال الله، ود كريم درويش – رئيس الجهاز الاداري، ود.فيصل المناور مستشار في الجهاز الفني بالمعهد في فعاليات توزيع جوائز قلادة سمو الأمير محمد بن فهد لأفضل الاعمال التطوعية في نسختها الرابعة والتي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية د.نيفين القباج، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد من أجل المتوسط، والمعهد العربي للتخطيط بالكويت.
وشهد الحفل تكريم 18 مشروعا تطوعيا من 11 دولة على مستوى العالم، في مجالات خمسة هي الصحة، والبيئة والمياه، والتعليم، والتمكين الاقتصادي، والمجال المجتمعي، كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة من الداعمين لمسيرة العمل التطوعي والإنمائي على المستوى العربي.
حيث تم تكريم د.مال الله بوسام العطاء الانساني الدولي في دورته الأولى. كما تم تكريم كريم درويش عن المعهد العربي للتخطيط كشريك استراتيجي للقلادة ود.فيصل المناور عن لجنة التحكيم.
علما ان مشاركة المعهد في هذا النوع من الفعاليات تأتي في اطار مساعي المعهد العربي للتخطيط لدعم جهود العمل الانمائي في مختلف الدول العربية ولاسيما في مجال التطوع، حيث تعد المنظمات التطوعية أحد اهم الفاعلين في اطار شبكة العمل التنموي.
وتتميز هذه النسخة من القلادة بنوعية المبادرات التي تقدمت للمنافسة على القلادة حيث تميزت بأنها تغطي حاجات مجتمعية ماسة مرتبطة بإعادة الاعمال ومكافحة الفقر والتعليم والصحة وحفظ التراث. كما انها مرتبطة بشكل وثيق بدعم جهود تحقيق اهداف التنمية المستدامة في المنطقة.