د.تركي العتيبي: إجراء 62 زراعة كلى في الكويت و35 خارج البلاد العام الماضي
شدد رئيس رابطة الكلى ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى ونائب رئيس الجمعية العربية لأمراض وزراعة الكلى، الدكتور تركي العتيبي، على أهمية مبادرة جميع مرضى الكلى بما فيهم مرضى غسيل الكلى أو زراعة الكلى لتلقي تطعيم كوفيد-19 للحد من فرصة الإصابة وخطورة مضاعفاتها على صحة وسلامة مرضى الكلى.
وقال الدكتور العتيبي في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للكلى الذي يصادف الخميس الثاني من شهر مارس، ان اي اعراض جانبية للتطعيم لا تقارن بمضاعفات مرض كوفيد -19 وتاثيره على حياة المرضى خصوصا مرضى الكلى وزراعة الكلى.
وأشار الى ان شعار الاحتفال باليوم العالمي للكلى لهذا العام هو ” العيش بشكل جيد مع مرض الكلى ” سيما ان أكبر التحديات في ظل جائحة كوفيد 19 هو خطورة مضاعفات الاصابة على مرضى الكلى.
وفي هذا الصدد أشار الدكتور العتيبي إلى نتائج بعض الدارسات العلمية في الولايات المتحدة واوروبا والصين والتي أظهرت بأن عامل الاصابة بكوفيد -19 مرتفع بين مرضى غسيل الكلى ويتطلب ذهابهم ثلاث مرات الى مراكز الغسيل علاوة على رصد ارتفاع نسبة الوفيات بين هؤلاء المرضى ،ومرضى زراعة الكلي بنسبة تصل الى 20 في المئة وهو نسبة تعد عالية جدا.
ومن جهة أخرى لفت الدكتور العتيبي الى دارسة قام بها قسم امراض الكلى في مركز حامد العيسي على 110 مريضا لزراعة الكلى ممن أصيبوا بمرض كوفيد -19 وأظهرت نتائجها بان نسبة الوفيات بينهم بلغت 10 في المئة وتعد نسبة عالية جدا مقارنة بالمرضى الآخرين وعامة افراد المجتمع.
وعلى صعيد إحصائيات أرقام ومعدلات مرضى الكلى في البلاد خلال العام الماضي أشار الدكتور العتيبي الى تواصل جهود عمليات زراعة الكلى رغم ظروف جائحة كورونا حيث بلغت 62 حالة زراعة داخل الكويت و 35 خارج البلاد فيما بلغ عدد مرضى الغسيل 2300 مريضاً ، و تقدم الخدمة لهم وفق أعلى معايير الجودة.
ولفت الدكتور العتيبي الى ان الاحتفال باليوم العالمي للكلى يهدف الى زيادة الوعي لدى عامة الناس بطرق الوقاية من أمراض الكلى إيمانا بأهمية توضيح عوامل الخطورة التي تهدد بزيادة نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة وعلاقة ذلك بالامراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وأوضح الدكتور العتيبي ان 10 في المئة من سكان العالم يتأثرون بمرض الكلي المزمن وان اكثر من 2 مليون شخص حول العالم يتلقون العلاج عبر الغسيل الكلى او زراعة الكلى.
وشدد على أهمية التشجيع على الفحص الدوري والمنتظم للاكتشاف المبكر لأمراض الكلى، مشيدا بجهود وزارة الصحة في توفير كل الإمكانات للمستشفيات والمراكز الطبية ودعم الجهود التوعوية للوقاية والحد من زيادة أعداد المرضى ومن المضاعفات الصحية الخطيرة المترتبة على ذلك.