د.تركي المطيري: نسعى لتسهيل التعليم عن بُعد على ذوي الإعاقة في التطبيقي
أكد عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.تركي المطيري أن العمادة أخذت على عاتقها تقديم الدور التثقيفي والتوعوي للمجتمع بالإضافة لدورها المجتمعي والإنساني من خلال تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تخدم المجتمع بمختلف أطيافه وشرائحه باستضافة مجموعة متميزة من الأكاديميين والمتخصصين في مختلف المجالات.
وأضاف المطيري خلال كلمته خلال افتتاح ملتقى التعليم عن بُعد لذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتحدثين من ذوي الاختصاص ان هذا الملتقى يسلط الضوء على عدة جوانب تتعلق بمدى فعالية التعليم عن بعد بالنسبة للطلبة من ذوي الإعاقة والأهمية الكبرى للتكنولوجيا الحديثة في تيسير هذه المهمة وما هي أهم المعوقات والصعوبات التي يمكن مواجهتها وكيفية تجاوزها وتخطيها بنجاح.
وأدار الحوار عضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية د.محمد الضاعن والذي أشاد بدوره بالجهود التي تبذلها الكويت في تبني ورعاية ذوي الإعاقة والاهتمام بهم ودمجهم مع المجتمع من خلال سن العديد من القوانين والتشريعات التي تصب في مصلحتهم، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كانت من المؤسسات الحكومية السباقة التي قامت بتشكيل الفرق واللجان المتخصصة لمواجهة التحول السريع الحاصل نتيجة جائحة كوفيد 19 والانتقال من مرحلة التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد.
وبدوره اكد مدير إدارة التربية الخاصة د.سلمان لافي أن جائحة كوفيد 19 أدت إلى تغيير نمط العمل في كل مؤسسات ومنشآت الدولة وأصبح لزاما عليها التوجه إلى إدارة الاعمال عن بعد، ومن ضمن هذه المؤسسات هي المؤسسات التعليمية التي شهدت توقف عملية التعليم التقليدي فيها فأصبح التوجه نحو التعليم عن بعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة ضرورة قصوى وحتمية، موضحا بعض إيجابيات هذا النوع من التعليم مثل استقلالية الطالب والتعلم الفردي بعيدا عن المواجهة المباشرة مع المعلم وجها لوجه وإمكانية تعليم أكبر قدر من الطلبة.
ومن جهتها، قالت عضو هيئة التدريس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بكلية التربية الأساسية د.سعاد نور بأن التعليم عن بعد يعتبر خطوة صحيحة لتعليم طلبة ذوي الإعاقة، كون جائحة كوفيد 19 قد فرضت تحديات كبيرة خاصة على نظم التعليم بجميع مستوياته وساهمت بخلق نمط جديد في مسار العملية التعليمية.
كما شدد عضو هيئه التدريس في جامعه الكويت بقسم الإدارة والتخطيط التربوي د.علي الأنصاري على أهمية وإيجابيات التعليم عن بعد في ظل هذه الأزمة لطلبة ذوي الإعاقة في حال تم تطبيقه بالصورة الصحيحة، من خلال مراعاة المعلم للفروقات الفردية لطلبته وسعيه إلى جذب انتباههم من خلال التنوع بالطرح والأساليب وتكرار الخبرات.
وبدورها نوهت عضو النادي الكويتي الرياضي للصم وعضو الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين د.مريم المطيري إلى أن انتقال الطلبة من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية يصاحبه صعوبات تتعلق بالتوافق مع البيئة الجديدة، لذا فإن استخدام التكنولوجيا قد خفف من حدة التوتر والقلق المصاحب لهذه النقلة. وكما تحدث في الملتقى عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الحياتية قسم اضطرابات التواصل بجامعة الكويت د.طارق الشطي عن دور الأقسام العلمية في تذليل الصعوبات التي قد تواجه الطلبة من ذوي الإعاقة خلال مسيرتهم التعليمية.
ومن ناحية أخرى، أوضحت الناشطة في مجال الإعاقة وولية أمر أول حالة زراعة قوقعة في الكويت د.أمل الدمخي الدور الكبير للأسرة في تلبية احتياجات الطالب من ذوي الإعاقة، وضرورة إلمام أولياء الأمور بالمعلومات المهمة المتعلقة بنوع الإعاقة التي يعاني منها أبناؤهم لمساعدتهم في تخطي المعوقات التي قد تواجههم في حياتهم العلمية والعملية، ناصحة الجميع بالفحص المبكر لتفادي أي مشاكل في المستقبل.
وتناول سفير المعاقين د.عبدالكريم العنزي إيجابيات وسلبيات استخدام التعليم الإلكتروني في حياة الطلبة من ذوي الإعاقة كون أن هناك درجات للإعاقات المختلفة ومعها لا يمكن تطبيق معيار واحد ثابت لهم، لذا يجب تحديد الفئات المستهدفة من ذوي الإعاقات لتطبيق التعليم عن بعد عليهم.