د.حسن الفجام يكرّم مدربي الموسم التدريبي الأول في (التطبيقي) دعماً للكفاءات ولتعزيز جودة التعليم
في حدث بارز يجسد التقدير لجهود أعضاء هيئة التدريب، شهدت رابطة أعضاء هيئة التدريب في الكليات التطبيقية زيارة المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الأستاذ الدكتور حسن الفجام، لحضور احتفالية تكريم المدربين المشاركين في الموسم التدريبي الأول للعام الأكاديمي 2024-2025.
وقد أقيمت الفعالية في مقر الرابطة بمنطقة الشامية، بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والإعلاميين، لتكريم الجهود المتميزة للمدربين في دعم العملية التعليمية والتدريبية.
وشهد الموسم التدريبي الأول تنظيم 16 دورة تدريبية متخصصة، شارك فيها 280 مدرباً ومدربة، وقُدمت هذه الدورات من قبل نخبة من الخبراء المتخصصين، وسعت إلى تلبية احتياجات متنوعة وتنمية المهارات بطريقة شاملة، ومن بين الدورات التي تضمنها البرنامج: “مصمم برامج تدريبية معتمدة”، و”الاستدامة في التعليم”، و”أساليب وطرق التدريس”، و”التدريب على الإسعافات الأولية”، و”استخدام الذكاء الاصطناعي”، و”تطبيق ChatGPT للمدربين”.
كما تضمنت الدورات مواضيع مبتكرة مثل “فن صناعة الأفلام واستخدامها في التدريب”، مما يعكس تركيز الرابطة على تقديم محتوى تدريبي يعزز من إمكانيات المدربين.
وتأتي هذه الاحتفالية كجزء من جهود مركز التدريب والتدريب المهني التابع للرابطة، والذي يعمل على تقديم برامج تدريبية نوعية تستهدف تطوير المهارات الحالية للمدربين واكتساب مهارات جديدة، وتهدف هذه البرامج إلى رفع كفاءة المدربين وتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة أكبر، مما يعزز ما
من جودة العملية التعليمية والتدريبية، ويعد هذا التكريم تقديراً للجهود العظيمة التي بذلها المدربون خلال الموسم التدريبي، ونأمل أن يكون دافعاً لهم لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم في المستقبل”.
من جانبه، أكد السيد فيصل الضاحي، رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب، أن مركز التدريب والتطوير المهني يسعى دائماً إلى توفير برامج تدريبية مبتكرة تهدف إلى تعزيز كفاءة المدربين وتحفيزهم على تحقيق التميز، وأضاف “تطوير قدرات المدربين يمثل حجر الزاوية في تحسين جودة العملية التعليمية، ونحن نسعى لتوفير بيئة تدريبية ملهمة تعزز من إمكاناتهم، وتدفعهم لمواكبة التغيرات المستجدة في مجالات عملهم”، وأشار إلى “أن التدريب يسهم في تعديل السلوكيات المهنية، وسد الفجوة بين الأداء الحالي والمستوى المرجو تحقيقه، مما ينعكس إيجاباً على النظام التعليمي بأكمله”، وأضاف “مخرجات الكلية من المدربين والمدربات هن جيل المستقبل، القادرات على بناء مجتمع تعليمي متميز يلبي احتياجات العصر”.
وخلال الفعالية، أعلن الضاحي عن خطط الرابطة لتوسيع نطاق البرامج التدريبية في المستقبل، بما يشمل التعاون مع جهات محلية ودولية لتطوير محتوى تدريبي يتماشى مع أحدث الاتجاهات العالمية، كما أشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، ستكون جزءاً أساسياً من برامج التدريب القادمة، لتزويد المدربين بالأدوات التي تعزز من كفاءتهم.
وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة زينب الصفار نائب رئيس مركز التدريب والتطوير المهني في رابطة أعضاء هيئة التدريب، قائلة: “إن تدريب وتأهيل المدربين والمدربات لا يقتصر على تحسين المهارات فحسب، بل هو استثمار مستدام في إعداد أجيال قادرة على قيادة التغيير والإبداع، بما يسهم في تحقيق رؤية تعليمية شاملة تخدم تطلعات المجتمع وتلبي احتياجاته المتجددة”، وأضافت “أن تطوير قدرات المدربين يمثل استثماراً استراتيجياً في تعزيز جودة العملية التعليمية، حيث تُعد مخرجات الكليات ركيزة أساسية لبناء مجتمع متقدم وقادر على مواكبة التحديات المستقبلية”.