د.خليفة الهاجري قدم ورشة «تصميم السينوغرافيا» مع اكاديمية «لابا»
اختتمت أكاديمية لوياك للفنون “لابا” الورشة التدريبية الحصرية “تصميم السينوغرافيا” للهواة والمحترفين، الثالثة من نوعها مع السينوغراف الفنان التشكيلي الدكتور خليفة الهاجري، التي تأتي ضمن إطار برنامج “الملاذ المسرحي 5” الذي انطلق في مايو الماضي ومستمر حتى نوفمبر المقبل، حيث تنفذه الأكاديمية بالتعاون مع نخبة من أهم المدربين والمسرحيين والأكاديميين في الكويت والوطن العربي والعالم.
وحرص الهاجري، عضو المنظمة الدولية للسينوغرافيين عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، على تدريب المشاركين بشكل مهني، إذ أتاح لهم فرصة الاطلاع على كيفية تصميم المشاهد المسرحية المكتوبة، وتحويلها لمناظر مسرحية مجسمة وملموسة، كما مكنهم من الإلمام بفنون تصميم المشهد المسرحي بكل عناصره، بدءاً من الديكور والإضاءة والمؤثرات الخاصة ومجمل العناصر التي تشكل الصورة المشهدية النهائية للعرض المسرحي.
كما ركز على مفهوم أن “السينوغرافيا هي علم وفن، تستوجب خبرة تقنية وفنية وإلماماً بالمقاسات الرياضية والحرف المهنية، كالنجارة والخياطة والمكياج والهندسة والإضاءة والتحكم بالمؤثرات الصوتية، وتحتاج إلى دراية كبيرة بعلوم التشكيل والهندسة المعمارية والنحت والغرافيك والحفر.
وهي فن بمعنى أن السينوغرافي لابد أن يكون له ذوق جمالي وفني في تأثيث الخشبة المسرحية، وأن ينطلق من روح إبداعية في فهم النص الدرامي وتفسيره وخلقه من جديد”.
وتعقيباً على الورشة، أشاد الهاجري بالجهود التي تبذلها “لابا” لإعلاء شأن المسرح والموسيقى والفنون عموماً، مشيراً إلى أهمية فن السينوغرافيا في تصميم الفضاء المسرحي، وضرورة اتقانه والتعرف على مفهومه عن كثب، بقوله “في هذا الفن قدرات وطاقات تساعد الهواة والمحترفين على ترجمة النصوص المسرحية المكتوبة إلى أعمال إبداعية، تعكس روحية المضمون وعمقه من خلال اختيار المكان المسرحي والابتكار في التصميم وتناغم عناصر السينوغرافيا، بتنوعها وفرادتها”.
تجارب المشاركين
وأثنى المشاركون في الورشة على ما حصدوه من علم ونهل من خبرة الهاجري، فقالت منيرة العميري: “لقد ساهمت في إغناء معرفتي وإلمامي بالمجال المسرحي، بشكل متكامل. كانت فرصة لاكتساب الخبرة في مجال الإضاءة المسرحية والمنظور المسرحي والمقاسات المطلوبة لتنفيذ الديكور، وكذلك التعمق في نظرة المُشاهد والمتفرج لمخرجات التصميم النهائي”.
أما لميا السلاحي، فقالت: “كانت تجربة استثنائية مليئة بالتحديات، سواء من ناحية قدرتنا على تصميم وتجهيز مساحة مكانية تعبّر عن فكرتنا وعن أنفسنا أو من ناحية إنجاز العمل بوقت قياسي”.
بدورها، قالت غدير العبكل: “حظينا بفرصة تطبيق مشهد مسرحي على أرض الواقع، ما أكسبنا الخبرة في كيفية الاندماج مع المشهد واختيار اللقطات المناسبة وإعادة عرضها على المسرح بطريقة مختلفة”.
وأعقبتها ريم عايض، بالقول: “كانت الجلسات التدريبية ممتعة ومفيدة جداً، إذ اطلعنا على معلومات متنوعة في شأن السينوغرافيا المسرحية، تاريخها، نشأتها واستخداماتها المتشعبة في عالم المسرح وغيره الكثير”.
يذكر أن أكاديمية “لابا” ستقدم مع كل ملاذ مسرحي منحة تدريبية مسرحية للشباب الموهوبين تمتد لـ18 شهراً، بحيث يحظى المتدرب بالاهتمام والتدريب الكافي في مختلف عناصر الفن المسرحي على يد كبار الأكاديميين والفنانين المسرحيين، كما تتيح للمتدرب فرصة المشاركة بأعمال فنية أو فرص تدريب احترافية داخل الكويت وخارجها.