أخبار العالمهاشتاقات بلس

د.طارق الشيخ: أوقفوا الوباء فالسلامة والصحة في العمل يمكن أن تنقذ الأرواح

في ذكرى اليوم العالمي للسلامة والصحة

يوسف كاظم

تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل الذي احتفلت به منظمة العمل الدولية لأول مرة في 28 أبريل 2003 ، لتعزيز الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية. وهي تعد جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية العالمية لمنظمة العمل الدولية بشأن السلامة والصحة المهنيتين (OSH).

وتعتبر حملة توعية عالمية تهدف إلى تركيز الاهتمام الدولي على الاتجاهات الناشئة في مجال السلامة والصحة المهنيتين وعلى حجم االإصابات ذات الصلة بالعمل اوالأمراض والوفيات في جميع أنحاء العالم.

ويتناول الاحتفال هذا العام تفشي الأمراض المعدية في مكان العمل ، ولا سيما وباء COVID-19 ومدى أهمية تدابير السلامة والصحة الملائمة في احتواء انتشار هذا المرض، مع حماية العمال والمجتمع.

دور الكويت

و في هذه المناسبة، أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في الكويت، الدكتور طارق الشيخ، على الدور الحاسم الذي تلعبه الحكومات وأصحاب العمل والعمال في معالجة أزمة COVID-19 ، وكيف أن تعاونهم هو مفتاح للتخفيف من آثار هذه الأزمة الصحية على عالم العمل والاقتصاد.

وأضاف الدكتور الشيخ في كلمة تضمنها البيان الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في الكويت، أن وقف الوفيات والإصابات في العمل مسؤولية الجميع، وتكمن مسؤوليات الحكومات في توفير القوانين والبيئة التمكينية وتدابير التيسير الضرورية لضمان بقاء العاملين قابلين للتوظيف وأن تكون الشركات مرنة ومستدامة؛ من خلال تطوير الاستجابة الوطنية الاقتصادية الطارئة وإجراءات التخفيف من المخاطر ونظام التفتيش لفرض الامتثال لتشريعات السلامة والصحة المهنية وإجراءات الاستجابة.

و بين د.الشيخ ان أرباب العمل ، من جانبهم ، مسؤولون عن ضمان أن بيئة العمل آمنة وصحية لعمالهم. والعمال مسؤولون عن العمل بأمان وحماية أنفسهم، ومعرفة حقوقهم والتنفيذ الصارم للمبادئ التوجيهية والتعليمات بشأن التدابير الوقائية.

وأشاد الدكتور الشيخ بالاستجابة السريعة والتدابير الإيجابية التي اتخذتها دولة الكويت لدعم أصحاب العمل والعمال خلال هذا الوضع غير المسبوق ، وجهودهم المستمرة لتثقيف جميع الأفراد، بمن فيهم العمال المهاجرون حول كيفية حماية أنفسهم و الحد من انتشار العدوى.

وأشار على وجه الخصوص إلى جهود وزارة الصحة في إنتاج كتيبات عبر الإنترنت للعمال المهاجرين بلغات مختلفة ومشاركتها من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، مما يدفع SDG 8 إلى الأمام بشكل مبتكر.

وقال: لا يمكن التغلب على تحدٍ مثل ذلك الذي يشكله جائحة COVID-19 إلا إذا كانت هناك استجابة عالمية ومنسقة ترى حوارًا اجتماعيًا قويًا وتعاونًا كما لم يحدث من قبل، بين الحكومات والشركاء الاجتماعيين والجمعيات والمنظمات الدولية والمؤسسات الاقتصادية والمالية على جميع المستويات لضمان استمرارية العمل من أجل عالم آمن وصحي في العمل.

الخط الأمامي

وبدوره اعتبر الدكتور إبراهيم الزيق، الممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول الخليج ، أن العاملين في مجال الصحة هم في الخط الأمامي للاستجابة لتفشي COVID-19 ، وبالتالي هم يتعرضون لمخاطر تعرضهم لخطر الإصابة.

وقال: وتشمل المخاطر التعرض للمرض، وساعات العمل الطويلة ، والضيق النفسي، والتعب، والإرهاق المهني، والوصم، والعنف البدني والنفسي. تدعو منظمات الصحة العالمية الجميع خلال هذا الوباء إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الصحة والسلامة المهنية للعاملين الصحيين والمستجيبين للطوارئ.

سلامة العاملين

من جانبها ، شددت المديرة الإقليمية للدول العربية بمنظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات على أن مكافحة COVID-19 من خلال تحسين السلامة والصحة المهنيتين كانت جزءًا من جهود منظمة العمل الدولية لمساعدة الحكومات الشركاء الاجتماعين على التخفيف من آثار الوباء في مكان العمل.

واوضحت ان منظمة العمل الدولية المساعدة التقنية لتطوير ونشر التوعية بشأن التدابير الوقائية ضد المرض، واستهداف أصحاب العمل والعمال بمن فيهم العمال المهاجرون بلغات يفهمونها ، وإعداد خطط الطوارئ والإنعاش ذات الصلة. هذا بالإضافة إلى دراسة مستمرة حول “استعداد مفتشي العمل واستجاباتهم لأزمة COVID-19” التي تهدف إلى تسليط الضوء على الممارسات الجيدة ذات الصلة ونشرها وتحديد المجالات التي تكون في أشد الحاجة إلى الدعم التقني .

وأضافت الدكتورة جرادات: أن موضوع منظمة العمل الدولية الذي سيحتفل به هذا العام هو “أوقفوا الوباء: السلامة والصحة في العمل يمكن أن تنقذ الأرواح” وهو يركز على معالجة تفشي الأمراض المعدية في العمل ، مع التركيز علىCOVID-19 ، الذي تم تطوير ونشر مجموعة من الأدوات، بما في ذلك تقرير شامل عن ضمان السلامة والصحة في العمل في مواجهة الوباء، وفيديو عن “استجابات أماكن عمل الصحة والسلامة المهنية لـCOVID-19” وقائمة مرجعية للعمل حول “الوقاية منCOVID19 وتخفيفه في العمل” والتي تُرجمت إلى اللغة العربية وتمت مشاركتها مع معظم الشركاء الثلاثيين لمنظمة العمل الدولية في المنطقة لاستخدامها كجزء من جهودهم لمكافحة COVID-19 .

وتوقعت أن يساهم استخدام هذه الأدوات في الوقاية من الأمراض ومساعدة الشركات، وتعزيز الصحة والسلامة المهنية وضمان حماية حقوق العمال أثناء الأزمة، وفي فترة التعافي.

إلتزام كويتي

كما أشادت الدكتورة جرادات بالتزام الكويت بتطوير أدوات تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، وقدمت منظمة العمل الدولية المساعدة والتعاون التقنيين مع حكومة الكويت في هذا الصدد، كما أجرت منظمة العمل الدولية تقييماً شاملاً لنظام تفتيش العمل وخدمات الصحة والسلامة المهنية واستناداً إلى نتائج التقييم ، وقدمت توصيات للإصلاحات التي تتماشى مع معايير العمل الدولية ذات الصلة.

واضافت: كما نفذت العديد من برامج بناء القدرات، للهيئة العامة لمسؤولي القوى العاملة والشركاء الاجتماعيين ، بشأن إجراءات تفتيش العمل الحديثة، وسياسة وبرنامج الصحة والسلامة المهنية الوطنيين ، وأنظمة إدارة الصحة والسلامة المهنية والتفتيش على الصحة والسلامة المهنية في قطاعات محددة. كما ساعدت منظمة العمل الدولية الهيئة العامة للقوى العمالة في تطوير خطة عمل لإعداد ملف وطني للصحة والسلامة المهنية كشرط مسبق لتطوير سياسة وبرنامج وطني للصحة والسلامة المهنية بما يتماشى مع اتفاقية منظمة العمل الدولية للترويج للسلامة والصحة المهنيتين (C187).

وتابعت قائلة: بالإضافة إلى ذلك، أنتجت منظمة العمل الدولية عددًا من مقاطع الفيديو السريعة والملصقات والرسوم البيانية المتعلقة بالسلامة المهنية والصحة، والتي تستهدف العمال ، بمن فيهم العمال المهاجرون بخمس لغات مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى