د. طارق الشيخ يؤكد أهمية المبادرات الكويتية برفع مستوى الحياة وإدارة مخلفات الطعام والحد من هدره
أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ أهمية المبادرات الكويتية المتعلقة برفع مستوى وأسلوب الحياة والمعيشة وتحسين موضوع إدارة مخلفات الطعام.
وقال الشيخ في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بفقد وهدر الغذاء الذي يصادف اليوم الأربعاء تحت شعار (أوقفوا هدر وفقد الغذاء لأجل البشر والكوكب) إن مختلف القطاعات العامة والخاصة وجمعيات نفع عام ومنظمات غير حكومية في الكويت عبرت عن تجاربها بهذا الشأن واقترحت حلولا بشأن فقد الطعام وهدره في سلسلة نقاش قمة أنظمة الأغذية للأمم المتحدة الأخيرة في دولة الكويت.
وأضاف أنه في الكويت بدأ الاهتمام المتزايد بين العديد من الأفراد والشركات وحتى المنظمات الحكومية بمبادرات مثل إعادة تدوير مخلفات الطعام لاستخدامها كأسمدة وتصفية مياه الصرف الصحي.
وذكر أن هذه الإجراءات لها تأثير كبير جدا في حين كانت جهود الكويت واضحة من خلال سلسلة الحوارات الوطنية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص ومجموعات الشباب الذين يستثمرون في تحسين إمدادات السلسلة الغذائية مما يؤدي إلى مشاركتهم في قمة الأمم المتحدة لنظم الأغذية 2021.
وأوضح أن المزارعين في الكويت يتولون بدورهم زراعة أغذيتهم العضوية والخضراوات على مدار العام وأنشأوا دراسات زراعية يتوقعون فيها حجم محاصيلهم على مدار العام وهذا الفعل يندرج في صميم الهدف الثاني عشر (الاستهلاك والإنتاج) والمسؤولية عن الاستدامة للأجيال القادمة وفق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وأشار الشيخ إلى إجراء بعض الدراسات في الكويت لفحص أنماط استهلاك الغذاء في حين يقدر تقرير مؤشر نفايات الطعام لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة 2021 أن ما يقرب من 400000 طن (ما يعادل 95 كيلوجراما/غطاء) من نفايات الطعام يتم إنتاجها كل عام من الاستهلاكات المنزلية.
وذكر أنه يوجد في الكويت العديد من المبادرات التي تقودها منظمات المجتمع المدني مثل بنك الطعام الكويتي و Refood-Kuwait والتي تهدف إلى الحد من هدر الطعام عن طريق إعادة توزيع فائض الطعام.
وقال إن اليوم العالمي للتوعية بفقد الأغذية وهدرها يعتبر فرصة لدعوة الجميع والعمل لتحديد أولويات الإجراءات والمضي قدما في ابتكارات لتقليل فقد الأغذية وهدرها نحو استعادة وبناء أنظمة غذائية أفضل وأكثر قدرة على الصمود.
وبين أنه على الصعيد العالمي يفقد حوالي 14 في المئة من الأغذية المنتجة بين الحصاد والبيع بالتجزئة بينما يهدر ما يقدر بنحو 17 في المئة من إجمالي إنتاج الغذاء العالمي (11 في المئة في الأسر و5 في المئة في خدمات التغذية و2 في المئة في البيع بالتجزئة).