د.طارق سنان: الأشعة التداخلية تعالج مشاكل تضخم البروستاتا الحميد دون جراحة
كشف الأستاذ بكلية الطب جامعة الكويت رئيس قسم الأشعة التداخلية وعلاج الألم بمستشفى طيبة البروفيسور طارق سنان عن أحدث الطرق العلاجية لتضخم البروستات الحميد «BPH» الذي يصيب 50 إلى 90% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و80 عاما، لافتا إلى أن ضخامة غدة البروستاتا حالة طبية شائعة تظهر مع تقدم الرجال في العمر.
وقال سنان في تصريح صحافي ان البروستاتا نوع من الغدد الصماء «الإندوكرينية» صغيرة الحجم موجودة عند الرجال فقط تقع بين القضيب والمثانة البولية في منطقة الحوض، حيث تلتف حول مجرى البول المجتمع في المثانة البولية ومن خلالها الى الخارج أثناء عملية التبول، لافتا إلى انه ومع تقدم السن عند الرجال يحدث تضخم البروستاتا وتزيد بشكل ملحوظ في الحجم مما يؤثر على الأعضاء المحيطة خاصة مجرى البول والمثانة.
وأضاف: علاج المشاكل التي تنتج عن تضخم البروستاتا الحميد يمكن أن تتم عن طريق استخدام الأشعة التداخلية من خلال سد شريان البروستاتا المتضخمة دون جراحة مما يساعد على الخلاص التام من جميع المشاكل المصاحبة للتضخم البروستاتي، مبينا ان إجراء العملية باستخدام الأشعة التداخلية يشتمل على إدخال أنبوب أو قسطرة داخل شريان في الساق ثم يوجه الأنبوب إلى الشريان الذي يزود البروستات بالدم، ثم تحقن خرزات صغيرة جدا في الشريان تعمل على منع تدفق الدم إلى البروستات، مشيرا إلى أن هذه الطريقة الجديدة في المعالجة لا توجد لها المخاطر نفسها من ناحية المضاعفات الخطيرة، مثل السلس والعنانة، التي تصاحب معالجة التضخم.
وحول أسباب حدوث تضخم البروستاتا الحميد وما إذا كانت هناك إمكانية ليتحول لسرطان خبيث، أكد سنان أن هناك فرقا شاسعا بين الأورام الخبيثة التي تصيب غدة البروستاتا (سرطان البروستاتا) وبين تضخم البروستاتا الحميد، لافتا إلى أن الأخير تم وصفه بالحميد لكونه من الصعب أن يتحول إلى سرطان خبيث وعلى الرغم من أن أسباب حدوث تضخم البروستاتا مازالت مجهولة إلا أن بعض الدراسات والأبحاث التي مازالت تدور في هذا المجال أرجعت السبب الى الاضطرابات الهرمونية في الرجال خاصة التي تزيد حدتها مع التقدم في السن واضطراب الوظيفة الهرمـونـيــة للخصـيـتـــين بالإضافة الى عوامل أخرى منها السمنة وبعض أنواع الأطعمة وتقليل النشاط الحركي والبدني وكذلك التهابات مجرى البول.
وذكر أن العلامات والأعراض الشائعة لتضخم البروستاتا الحميد «BPH» تتمثل في التالي:
٭ الحاجة الدائمة والعاجلة للتبول.
٭ التكرار المتزايد للتبول بالليل (البول الليلي).
٭ صعوبات في بدء التبول.
٭ ضعف تيار البول أو توقف تيار البول وعودته.
٭ التقطير في نهاية التبول.
٭ عدم القدرة على التفريغ الكامل للمثانة.
٭ انخفاض ملحوظ في الرغبة الجنسية.