د.عبدالمجيد البناي معلقاً على مسألة ضرب الكرة بالرأس يؤدي إلى الخرف: لا داعي لإثارة الهلع
تسيطر حالة من القلق في بريطانيا حول صحة لاعبي كرة القدم جراء الضرب المتكرر للكرة بالرأس بعد تسليط الضوء على هذه القضية في وسائل الاعلام عقب وفاة لاعب منتخب إنجلترا السابق نوبي ستايلز في الشهر الماضي بعد فترة من تشخيص إصابته بالخرف .
تصاعد حالة القلق دعت العديد من مدربي أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الى المطالبة بمنع ضربات الرأس خلال التدريبات، إذا أثبتت الأبحاث أنها تتسبب في الإصابة بالخرف مع تقدم العمر .
من ناحيته , أكد الدكتور عبد المجيد البناي رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الكويتي لكرة القدم أنه لا داعي إلى إثارة الهلع لدى الرياضيين من مسألة ضرب الكرة بالرأس وتأثيرها المباشر باصابات مؤدية للخرف طالما أنه لا يوجد علم تجريبي بحثي يثبت أن ١٠ ٪ على الاقل أصيبوا بالخرف بسبب ضرب الكرة بالرأس.
وأوضح الدكتور البناي في تصريحات نشرتها صحيفة “الوطن” أن الموضوع المثار في بريطانيا حاليا سبق له وأن اثير قبل ١٠ سنوات ولكن منذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يصدر تأكيد على ان ضرب الكرة بالرأس سبب من أسباب الاصابة بالخرف كما لم تصدر نسب واضحة ومحددة عن حالات ارتبطت بالإصابة بالخرف نتيجة الاستمرار بضرب الكرة بالرأس فمثل هذا الامر يحتاج لبحث تجريبي على مدى سنوات طويلة لتأكيد نتائجه.
كما ألمح إلى أن الضربات التي تحدث بالرأس تعرف نتائجها مسبقا مثل ضرب الكرة من الأمام يؤثر على الذاكرة ، وضرب الكرة من الخلف يؤثر على العيون وضرب الكرة فوق الأذن يؤثر على التوازن .
وأضاف أن الخرف له مسببات عديدة وقد يكون وراثي أو نتيجة التقدم بالعمر ويحدث نتيجة نشفان السوائل في مناطق محددة بالمخ وبالتالي إذا لم تكن هناك نسب واضحة نتيجة تجارب عملية تثبت أن ضرب الكرة بالرأس يسبب الخرف فلا يمكن الاعتداد بآراء اعلامية وشخصية لأن هناك كثيرون اصيبوا بالخرف لم يلعبوا الكرة أبدا .
وأشار البناي إلى أن العديدين ربطوا إصابة محمد كلاي بالرعاش بلعبه للملاكمة ولكن ذلك ليس كلاما دقيقا لأن هناك العديدين من الملاكمين لم يصابوا بالرعاش وهذا الأمر ينطبق على كرة القدم وضربات الرأس التي لم يثبت علميا ضررها على المخ لحدوث الخرف خاصة وأن الكرة مملوءة بالهواء وليس الحديد.
وأعاد البناي الذاكرة بالحديث عن المحترف الأردني السابق في النادي العربي أحمد هايل الذي تعرض لضربة بالرأس أدت إلى اعتزاله الكرة ، وقال إن الضربة التي تلقاها هايل ادت لحدوث نقص في الأوكسجين بمنطقة معينة من المخ وبالتالي أثرت على اللاعب ومنعته من الاستمرار ولكن هل استطيع أن أؤكد تاثير هذه الضربة على جميع اللاعبين. بالتاكيد لا بدون أبحاث تجريبية علمية .