شباب وتعليمهاشتاقات بلس

د.عهود الهاجري: ندعو لتكاتف الجهود للتوعية المبكرة باضطراب التوحد لمعرفة أعراضه وتشخيصه

(كونا) – دعت أكاديمية كويتية اليوم الثلاثاء إلى تكاتف الجهود من أجل التوعية باضطراب التوحد بغية التعرف على أعراضه وتشخيصه مبكرا بما يعود بالفائدة على المصابين به.
وقالت الدكتورة في مناهج وطرق تدريس التربية الخاصة والتوحد في كلية التربية في جامعة الكويت عهود الهاجري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن اليوم يصادف اليوم العالمي للتوحد الذي حددته هيئة الأمم المتحدة شعارا بعنوان (الانتقال من البقاء إلى الازدهار).
وأوضحت الهاجري أن الشعار يعني أن “الشخص من ذوي التوحد تم تمكينه من الدمج وماذا بعد ذلك؟” مضيفة أن الأمم المتحدة تضع شعارا بهذه المناسبة منذ عام 2008.
وأكدت أن اليوم العالمي للتوحد يدفعنا جميعا في الكويت إلى التكاتف والتعاون كأفراد وجهات مسؤولة للتوعية بهذا الاضطراب مشيرة إلى دور الجهات الأكاديمية والطبية والتربوية والإعلامية بشكل خاص في التوعية به ومعرفة أعراضه وأهمية تشخيصه.
وأشارت إلى عدم وجود فرق بين اضطراب طيف التوحد واضطراب التوحد موضحة أن وجود كلمة طيف تأتي للتنبيه على أن كل حالة من حالات التوحد تختلف عن الأخرى في برامج التدخل المبكر وخطط تعديل السلوك.
وقالت إن التسليط في هذه السنة يكون بالاستماع إلى القصص الملهمة من الأشخاص من ذوي التوحد ومعرفة كيفية التعامل والتعايش معه والتحديات التي يواجهونها.
وأشادت بجهود الكويت التي تعتبر من الدول السباقة في العالم المنادية بحقوق الإنسان ومنها حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة موضحة أن الكويت وقعت على اتفاقية هيئة الأمم المتحدة التي تنادي بتوفير الفرص المتساوية لجميع الأشخاص من ذوي الإعاقة ومن ضمنهم التوحد.
وأشارت إلى أهمية التطوير التعليمي للطلبة من ذوي التوحد وتكاتف جهود الأهل والمدرسة في مراعاة حالة الطالب والفروقات الفردية ما بين المصابين وإعطاء كل حالة حقها ووقتها.
وبينت الهاجري أن اضطراب طيف التوحد ينقسم إلى ثلاثة مستويات (بسيط – متوسط – شديد) وإلى هذه اللحظة لم يثبت علميا بوجود سبب واحد يؤدي للإصابة مؤكدة أن الأسباب ما تزال مجهولة وهي في طور الدراسة.
وقالت “التوحد ليس مرضا بل هو اضطراب نمائي يصيب القدرات العقلية في الدماغ ويؤثر على مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي والمهارات السلوكية للمصاب”.
وأضافت أن كلمة مرض تعني أننا نستطيع تحديد العضو المسؤول عن التوحد وبالتالي إمكانية علاجه وهذا ما لا تؤكده الدراسات سواء الطبية أو الاكاديمية مبينة أن الاضطراب يتم التعامل معه من خلال خطط علاجية للتخفيف من حدته وليس للقضاء عليه تماما. وشددت على أن اضطراب التوحد أصبح يدق ناقوس الخطر موضحة أن منظمة الصحة العالمية كشفت في احصائياتها الأخيرة إلى وجود طفل من بين كل مئة طفل يصاب بالتوحد في العالم كما أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قبل فترة إحصائية تبين أن طفلا من بين كل 36 طفلا يعاني من التوحد.

زر الذهاب إلى الأعلى