ترند

د.عيسى الأنصاري: وزير الإعلام يرعى اليوم إنطلاقة مهرجان “صيفي ثقافي” في دورته الـ13 الذي يستمر حتى 9 اغسطس المقبل

تنطلق مساء اليوم فعاليات مهرجان صيفي ثقافي (13) والذي يستمر حتى 9 أغسطس المقبل برعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري.

حول هذا المهرجان و ابرز فعالياته تطرق الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري إلى أهم ملامح المهرجان هذا العام وتأثيرات المشهد الثقافي الذي يعود على المتلقي والمتابع بمعرفية ثقافية تساعد علي إثراء المشهد الثقافي.

و قال د.الأنصاري: اتقدم بالبداية لمعالي وزير الأعلام وزير الدولة لشئون الشباب رئيس المجلس الوطني على رعايته الكريمة المستمرة لأنشطتنا والأمين العام المهندس على اليوحة لرعايته وحضوره المستمر لفعاليات قطاع الثقافة و القطاعات الأخرى وأتقدم بالشكر لإدارة الأعلام والاتصال على هذه المبادرة و التغطية المستمرة لفعاليات المجلس الوطني والذي منذ صدور مرسومه في 17 يوليو 1973، وأعطى فرصة لتنمية المد فكرى والثقافي والفني في الكويت حيث أن الكويت بلد مستنير لم تعرف بالبترول كما عرفت بحضورها الادبى بعواصم لها حضور فى الجسد الثقافي العربي واعني بها بغداد و الشام و القاهرة، هذه الدول العريقة التى قدمت و لا تزال تقدم حضورا ثقافيا تستمد منه دول الخليج و غيرها تنوير ووهج اعلامى .

نحن اليوم في بدء فعاليات نشاط صيفي لكنه ممتد طوال العام لان هذا القطاع تتداخل فيه قطاعات كثيرة ، فقطاع الفن و المسرح والآثار لهم أنشطة مستقلة واى نشاط يقام يحتوى على الفن من خلال الغناء والمسرح وأنشطة الطفل والأوبرا، وهذا يعد فرصة لكل القطاعات العاملة فى المجلس الوطني

فى هذه المبادرات.

و اضاف: نطرح مثال المهرجان الثقافي للطفل و الناشئة من خلال امتزاج مع إدارات أخرى،فكانت البداية من خلال مسرحية” الملك” من إخراج المبدع محمد الحملي وستكون النهاية مع الشاب بدر البلوشى بمسرحية “عيال النؤخذة ” وفي المنتصف هناك مشاركة لرابطة الأدباء “القارئ الصغير” “القارئ المبدع” و”الصحفي المبدع” مع رابطة الأدباء، ومشاركة مركز عبد العزيز حسين من خلال عدد من الورش المميزة مثل ورش الخزف والبيانو بالإضافة للعديد من اللمسات الطفولية والشبابية التي تواكب التكنولوجيا الحديثة مثل الأنشطة التشكيلية الحديثة والرسم على الـiPad و فن صناعة الأفلام مما يقودنا إلى مستوى شبابي متميز.

و بين د.الأنصاري ان أهم الفعاليات التي تميز نشاط هذا العام بمهرجان صيفي ثقافي الذي ستعقد دورته الثالثة عشر التي تنطلق اليوم 22/7 الى 9/8 ولأن الكويت معروفة بأنها مجتمع شبابي لذا لابد من الارتقاء لما يفضله الشباب و قد راعينا الاهتمام بالتنوع فى فعالياته التي تقام على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية و مسرح الدسمة و رابطة الأدباء و مركز ديسكفرى و مركز عبدالعزيز حسين بالإضافة إلى عدد من المكتبات، وستكون البداية بفاعلية شبابية غنائية من خلال كلمات جميلة وموسيقى يستمتع بها الحضور عبر الصوت الكويتي الأصيل نبيل شعيل في حفل الافتتاح ، إضافة إلى مشاركة فرق شعبية كويتية ومسرحيات شبابية و ضيوف و شعراء من دول مجلس التعاون الخليجي ، و دورات عقلية للشباب مثل دورات النمو النفسي و العقلي و التعامل مع ضغوطات الحياة و بناء مشروعات ناجحة و أفكار يتمازج فيها المسرح والفن و الفكر فهو خليط جميل من صيفى ثقافي.

و حول رؤيته للمشهد الثقافي الكويتي اكد الدكتور عيسى الانصاري انه من محبي الثقافة العربية و قائ منذ الطفولة لجيل العمالقة هيكل و طه حسين و العقاد و الرافعي و متأثر بهذا المد الثقافي الذي كان حضوره ووهجه الأول مع جورج زيدان و الهجرة الأولى لسوريا لبنان و تمازجه مع شعر بغداد ، و هذا المكون شكل عقيدة فكرية جميلة تأصلت فيها لغة أدبية جميلة سوا نثر أو شعر أو نصوص مكتوبة تلقى على المسرح.

و قال: افتخر أنى ابن هذا البلد الجميل الذي أخد زمام المبادرة في الخليج فكان أول بلد خليجي تنويري والحركة المسرحية الخليجية انطلقت من الكويت و المسارح الشعبية و الرسم الحر و الفرق الغنائية التليفزيونية و المسرح العالي للفنون المسرحية أيام الخمسينات و كان هناك ما يشبه النفس الثقافي وواكبه اصدر مجلات باسم الكويت في الدول العربية كمصر و لبنان، فالكويت عرفت بمجلات “العربي” و “عالم المعرفة” و المسلسلات الجميلة التي انطلقت في الجيل الجميل الذي اسسه زكى طليمات و استمر فيه جيل مبدع من الكويتيين امثال عبدالعزيز المسعود و من بعده غانم الصالح و النفيسي والفنان عبدالحسين عبدالرضا والجيل النسائي بقيادة حياة الفهد وسعاد عبدالله ومريم الصالح وحضور جميل للحركة الثقافية المسرحية و اعتقد أن وهج السبعينات لانزال نقتات منه ونعيش عليه .

و اشاد د.الأنصاري بدور المجلس الوطني في دعم المد الثقافي لزيادة حضور الأخر رغم ان هناك قلة دعم على الثقافة وهو الامر الذي مس الحركة الثقافية جراء خفض الميزانيات وأدى إلى الضرر فى دعم الأبحاث و المؤتمرات والمؤسسات الثقافية التي تعد أهم صرح ثقافي، فالمجلس الوطني يمثل رئة البلد الثقافية وقلة الميزانية المخصصة للمشاركات والفعاليات الخارجية والداخلية اثرت على كثير من انشطته المعروفه، و انفتاح المجتمع المدني الذي يرى أن الحكومة عندها قدرة فنية بالإضافة إلى القدرة المالية و الإدارية ومشاركة المجتمع المدني كرابطة الأدباء أو المسرح والنقاد يجدون أن المجلس يقدم مبالغ متواضعة جراء مشاركتهم في تقييم أو نقد البحوث و المجلات كما يصدمون بتأخر أو تواضع المبالغ المقدمة، و هذا لا يجب إن يوجد في دولة تدعم الثقافة ، لذا اعتقد أننا لا نزال نعيش وهج السبعينات و لكن يقل الدعم للمكون الثقافي والتعليمي فى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

و استدرك قائلاً: ولكنني لازلت اوكد أن هناك نفس ثقافي شبابي جميل يكتشف من خلال المسرح المقدم في مهرجان الطفل و مهرجان الشباب سواء على مستوى الثقافة أو التأليف المسرحي أو الرواية أو أصحاب المكتبات الخاصة الذين يشاركون في تنوير المجتمع الكويتي وهناك بصيص أمل وإبداع واستمرار لكن علينا تقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي حتى يستمر هذا  الوهج الذي كان له حضور جميل في السبعينيات، و أتمنى أن أكون إضافة جميلة فانا أتيت من جامعة الكويت كمساعد لمدير جامعة الكويت لقطاع خدمة المجتمع ، ومستشار ثقافي ورئيس مكتب ثقافي في الخارجية واعترف اننى اكتشف و اطرق الأبواب المغلقة لكنني امتلك روح ترغب في التجديد و التعاون ولكن اعتقد أن الأمر لا يصلح بدون مشروع مالي وإيمان للدولة بأن هناك تركيز على الثقافة .

و حول ما اذا كانت هناك خطة لتطوير المهرجانات القادمة، أكد د.عيسى الأنصاري انه سيكون أكثر شفافية فالمهرجانات قائمة و المخططات الأولية قد إطلع عليها و لديه رغبة في تجديد الدماء على مستوى الإدارات العليا التي تدير هذه المهرجانات ولديه رؤية لتغيير العديد من الأنماط التقليدية والاقتراب أكثر من الشباب .

وأضاف: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يستحق أن نعرض عليه أعمالنا والكثير من الشباب ينتظرون فرصتهم، وهدفي الأول دخول عناصر شبابية إلى معرض الكتاب من خلال المزيد من المشاركات في المعارض واطمح في تغيير وتجديد نمط عرض الكتب من خلال أقامة ندوات نقدية ومسرح للأطفال الصغار، واليوم كهيكلية متكاملة فى قطاعات متنوعة جميلة أتمنى تقديم محاضرات عامة للتعريف بالمكتبة الوطنية أو ما تم تقديمه من مسرحيات خلال العام ، فمن الخطأ أن يكون قطاع الثقافة فقط هو المسئول عن معرض الكتاب.

و أشار إلى أن المساعي من اجل إنجاح معرض الكتاب لابد ان تشهد مشاركة المكتبة الوطنية والفنون والمسارح التشكيلية فمن يزور معرض الكتاب يجب أن يتعرف و يشاهد المجلس الوطني و ليس إدارة الثقافة فقط فبالاضافة إلى شراء الكتب يجب ان يجد المشارك فى المعرض عدة أنشطة مصاحبة أخرى، و هناك رؤية أخرى غير معرض الكتب فمهرجان القرين الذي يعد من أهم المهرجانات العربية نتمنى تواجد أفكار شبابية من خلاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى