شباب وتعليم

د.محمد الشريكة: ضرورة تعزيز الهوية المشتركة بين دول الخليج وتقوية روابط شعوبه

أكدت دراسة للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، أن شعوب منطقة الخليج العربية تجمعها عوامل مشتركة على مر العصور «طبيعية وبشرية وثقافية» جعلت منها أسرة واحدة.

وخلال ندوة ثقافية بعنوان «المشترك الثقافي بين الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج»أقيمت بمقر المركز، برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي عادل العدواني، شدد مدير المركز الدكتور محمد الشريكة، على«ضرورة تعزيز الهوية الخليجية المشتركة بين دول الخليج العربي وتقوية الروابط بين شعوبها، وغرس المعرفة والمعلومات لدى النشء».

وقال الشريكة إن «الندوة تأتي نتاجاً لدراسة قام بها المركز حول المشترك الثقافي، وتطرقت الى مشتركات متعددة منها اللغة والدين والجغرافيا، والارتباطات المهنية والمأكل والملبس وغيرها من الأمور المتشابهة».

وتحدث في الندوة وزير التربية الأسبق الدكتور سعود الحربي، ووكيل وزارة التربية الأسبق في سلطنة عمان الدكتور حمود الحارثي، وأستاذ الفلسفة في كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الجسمي، وانقسمت الندوة إلى ثلاثة محاور.

وتحدث الحربي عن«تحديات الأمن الثقافي في دول مجلس التعاون» وكيفية الحفاظ على الهوية الثقافية، على اعتبار أنها مسألة إنسانية وتعد حقاً أصيلاً من حقوق الإنسان. وأضاف أن«الأمن الثقافي لا يقل أهمية عن الأمن السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا الأمن الثقافي الخليجي، جزء لا يتجزء من الأمن الثقافي الاسلامي والعربي، والأمن الثقافي الخليجي أمام عدد من التحديات التي تتطلب إنشاء جيل يحترم ثقافته في ظل الفضاء المفتوح حول العالم».

من جهته، تطرق الدكتور الحارثي إلى«دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الثقافة الخليجية المشتركة»، مبيناً أن للمناهج الدراسية دوراً محورياً ومهماً في تعزيز المشترك الثقافي بين دول المجلس. وقال إن«المناهج الدراسية والمدرسة، تجمع الكل تحت سقف واحد، ومن السهل غرس القيم والعناصر الثقافية المتشابهة بمنطقة الخليج في الأجيال الجديدة ما يعزز البعد العاطفي بين سكان دول الخليج».

أما الدكتور الجسمي فتحدث عن«دور الإعلام في المشترك الثقافي بين دول الخليج»عبر وسائل الإعلام الحديثة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما أن وسائل التكنولوجيا الحديثة متوافرة لدى الجميع».

ورأى أن «المناهج الدراسية تمثل النموذج الأكثر وضوحاً لدمج التراث الثقافي في العملية التعليمية بهدف تعريف الأجيال المتعاقبة به والمحافظة عليه. حيث تقوم كثير من دول العالم بتضمين الكتب الدراسية، خصوصاً في المواد الإنسانية، محتويات معرفية وعملية عن التراث الثقافي الوطني والإقليمي والعالمي، وعلى سبيل المثال تم في 2018 تحليل مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والمهارات الحياتية في التعليم المدرسي في سلطنة عُمان، بغرض معرفة آليات تضمين مفردات التراث الثقافي غير المادي في المناهج الدراسية، حيث تبين أن هذه المفردات وظفت عبر خمس آليات أدت فيها الصورة، بوصفها وسيلة تعليمية، دوراً أساسياً في كل منها».

 

المصدر: الراي

زر الذهاب إلى الأعلى