د.موضي الحمود: جامعة عبدالله السالم زميلة لجامعة الكويت.. ودراسة الطب والعلوم الصحية ستبدأ 2026
كشفت رئيسة المجلس التأسيسي لجامعة عبدالله السالم د.موضي الحمود، في تصريح خاص عن ان الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير في نشر الثقافة بألوانها المختلفة الأدبية والفنية والإنسانية، مشيرة إلى أنه لهذا السبب فقد حرصت جامعة عبدالله السالم على تضمين كلياتها تخصصات الكمبيوتر وهندسة الأمن السيبراني وهندسة الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وهندسة النظم، كاشفة عن أن كلية الطب والعلوم الصحية سترى النور في 2026.
وأوضحت د.الحمود، خلال ندوة حاضرت فيها بمدينة صباح السالم الجامعية بدعوة من اللجنة الثقافية بقسم اللغة العربية في كلية الآداب والتي أدارها العميد المساعد للاستشارات والتدريب بكلية الآداب د.عبدالله الجسمي، أن جامعة عبدالله السالم هي الجامعة الحكومية الثانية جامعة حديثة وزميلة لجامعة الكويت 2021.
وقالت ان الجامعة تسعى لأن تكون جامعة متميزة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة الكويت وذلك من خلال تشجيع الابتكار في التعليم والتميز في البحث العلمي والابداع وريادة الأعمال.
وأفادت بأن المجلس التأسيسي حرص على إنشاء وتقديم برامج أكاديمية وأبحاث متميزة ومتوازنة وبرامج للمجتمع تسهم في إعداد قوى بشرية ذات قدرات علمية ومهنية ومهارات تكنولوجية عالمية تسهم بفاعلية في تنمية وتقدم دولة الكويت والمنطقة.
وذكرت الحمود أنه لتحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية صممت البرامج حسب نموذج علمي يقوم على القياس والدقيق لمخرجات التعليم، موضحة أن الجامعة حريصة على تخريج طلبة يشعرون بالمسؤولية الوطنية ومبدعين ومبتكرين مفكرين ومتعلمين ويكونون مؤهلين مهنيا ومتعاونين وبفاعلية وأيضا يكونون رواد أعمال، لافتة إلى أن الجامعة تضم مراكز بحثية تعالج مشكلات الوطن وتغذي البرامج الدراسية بالجامعة وبناء شبكة شراكات عالمية متميزة.
وكشفت عن أن الجامعة تضم كلية الدراسات التكاملية وكلية الحوسبة والنظم وكلية الهندسة والطاقة وكلية إدارة الأعمال والريادة.
وذكرت أن هناك 10 مراكز أبحاث مستهدفة بالجامعة منها، الأمن السيبراني والتحول الرقمي وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي والموارد والطاقة والاستدامة، بالإضافة إلى علوم وهندسة المواد المتقدمة والبحوث البحرية والساحلية والتمويل الكمي وأبحاث إدارة المخاطر وريادة الأعمال والابتكار وكذلك الصحة والرفاهية والتعلم المبتكر ومستقبل العمل.
من ناحية أخرى، أفادت الحمود بأن جامعات المستقبل واحات للعلم والثقافة، حيث دأب الإنسان منذ القدم على تطوير إمكاناته العقلية والنفسية وخياله وفق ما يتسع له الفضاء العلمي والثقافي والإنساني الذي يعايشه في وقته. وقالت: وهذا ما نعنيه بـ «مفهوم الثقافة» المتعارف عليه، فهذا النظام العقلي والنفسي «يشكل البرمجيات» التي يتعامل من خلالها الفرد مع مجتمعه ومحيطه، وهذا النظام هو نتاج القيم والعادات والاعتقادات والتقاليد السائدة في المجتمع وتشكل الخلفية الذهنية والنفسية والعقائدية التي يفكر فيها الإنسان ويتعامل من خلالها مع أسرته، جماعته، مجتمعه ومع مواقفه الحياتية بشكل عام والتفاعل مع محيطه عبر إنتاجه الإنساني والاجتماعي أو الأدبي أو الفني وغيرها، موضحة ان هذه المنظومة الثقافية ليست جامدة بل متغيرة ومتجددة بتجدد الزمان وتطور الحضارة، مشيرة إلى أن العرب كان لهم النصيب الأكبر والأكثر من الإرث الثقافي الزاخر.
ولفتت الحمود إلى أن الجامعات هي «الحاضنة الأساسية» لهذا التطور، وهي جسر الانتقال الحضاري في العلوم، وكذلك هي جسر التطور الثقافي، وإن اختلفت الجامعات في طبيعتها، فالجامعات التي مازالت تحافظ على نمطها التقليدي الرصين في علومها وأساليبها التعليمية تزاملها الآن الجامعات الحديثة (جامعات الجيل الرابع) جميعها تحتضن الثقافة وتتسع مظاهرها وتلعب دورا مهما لتجسير الهوة بين العلم والتعليم والثقافة لدى المتعلمين والمجتمع بأسره.