د.وفاء الحشاش: 30% من مرضى السكري في الكويت مصابون بمرض الـ«SIBO»
كشفت استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد د. وفاء الحشاش عن أن نحو 30 في المئة من مرضى السكري بالبلاد مصابون بمرض سيبو «SIBO»، مبينة أن ذلك الرقم يعادل نحو 340 ألف شخص من مصابي السكري بالبلاد.
وأكدت الحشاش أن كبار السن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض بسبب تغير مستوى حمض المعدة، وكذلك أكثرهم يتلقون أدوية تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض.
وأضافت أن الـ«SIBO» يحدث عندما تكون هناك زيادة غير طبيعية في إجمالي عدد البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، موضحة أنه في حال وجود الـ «SIBO» يصبح الطعام راكدا في الأمعاء الدقيقة، ويصبح تربة خصبة لتكاثر البكتيريا فتنتج سموما، وتؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، ومن ثم تحدث الأعراض، والتي من أهمها الغازات، والانتفاخ، والإسهال.
وأردفت الحشاش أن من أهم أعراض الـ «SIBO» هي آلام البطن، والغثيان، والغازات، والانتفاخ، والشعور بالامتلاء، حتى بعد تناول كمية بسيطة من الطعام، والإسهال، وفقدان الوزن، مبينة أن من أهم عوامل الإصابة بـ «SIBO» أيضا هو إجراء جراحات في البطن مثل عمليات التكميم، وتغيير المسار، وجراحات القرحة الهضمية، وجود التصاقات في الأمعاء الدقيقة، أو رتوج في الأمعاء، كذلك الإصابة في بعض الحالات المرضية مثل الكرون، والسيلياك، ومرض السكر، والتهاب الأمعاء الإشعاعي، أو أي حالات يمكن أن تبطئ حركة الأمعاء.
وتابعت: يتم تشخيص «SIBO» عن طريق اختبار التنفس بالهيدروجين والميثان، وتصل درجة دقة الفحص إلى 83%، حيث إن الجهاز يقيس كمية الهيدروجين، والميثان التي يخرجها الشخص أثناء الزفير، بعد تناول المادة الكاشفة، ويشير الارتفاع السريع في الهيدروجين والميثان في الزفير إلى فرط نمو البكتريا في الأمعاء الدقيقة. كذلك يتم فحص مخبري للدم للبحث عن نقص الفيتامينات، وفحص البراز لاختبار سوء امتصاص الدهون، بالإضافة إلى إجراء منظار المعدة والقولون لاستبعاد أسباب أخرى للأعراض.
وقالت الحشاش إنه من الممكن في بعض الأحيان طلب أشعة مثل الأشعة السينية، أو المقطعية، أو الرنين المغناطيسي للبحث عن تشوهات في بنية الأمعاء الدقيقة.
وأشارت الحشاش إلى أنه من مضاعفات «SIBO» سوء امتصاص الدهون، والكربوهيدرات، والبروتينات، بالإضافة إلى نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية للجسم، كما يؤدي إلى هشاشة العظام، وتكوين حصوات الكلى بسبب ضعف امتصاص الكالسيوم.
وأوضحت الحشاش أنه لا بد من علاج السبب الأساسي للإصابة بـ «SIBO»، ويتم العلاج عن طريق استخدام المضادات الحيوية لتقليل عدد البكتيريا الضارة، ولكنه علاج قصير المدى، وذلك لأن البكتيريا قد تعود بعد إيقاف المضاد الحيوي، لذا لابد أن يكون العلاج طويل المدى، ويقوم الطبيب المعالج بتغيير المضاد الحيوي للوقاية من مقاومة البكتيريا، مشيرة إلى ان العلاج بالدعم الغذائي، وهو تعويض النقص في التغذية، هي الخطوة الأهم، وذلك بتعويض نقص الڤيتامينات وتعويض فقدان الوزن، بالإضافة إلى استخدام المكملات الغذائية، ونظام غذائي خال من اللاكتوز.