رئيسة الوزراء السويدية تستقيل بعد فوز اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية
أعلنت رئيس الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون أمس الأربعاء أنها ستقدم استقالتها عقب فوز كتلة غير مسبوقة من اليمين واليمين المتطرف في انتخابات الأحد بغالبية ضئيلة.
ومن أصل 349 مقعدا في البرلمان السويدي، يتوقع أن تحصل كتلة اليمين المعارضة على 176 مقعدا بفضل تقدم حزب “ديموقراطيي السويد” اليميني المتطرف، بعد فرز أكثر من 99 بالمئة من الدوائر.
وقالت أندرسون زعيمة الحزب الاشتراكي الديموقراطي في مؤتمر صحافي إن “الغالبية ضئيلة، لكنها مع ذلك غالبية”.
أضافت “لذا سأقدم (الخميس)استقالتي كرئيسة للوزراء. وستوكل مسؤولية مواصلة العملية إلى رئيس مجلس النواب”.
وأظهرت النتائج الأولية تقاربا كبيرا وانتظر المسؤولون احتساب أصوات عشرات آلاف الناخبين في الخارج وأخرى أدلي بها في فترة سابقة لتأكيد النتائج.
ولم يسبق أن اعتمدت حكومة سويدية على دعم حزب”ديموقراطيي السويد” القومي المناهض للهجرة والذي خرج الفائز الأكبر في الانتخابات، بتحسين نتيجته بأكثر من ثلاث نقاط مئوية مقارنة بالانتخابات السابقة.
ومع فرز غالبية الاصوات حل الحزب في المرتبة الثانية بعد حزب الاشتراكيين الديموقراطيين، الذي هيمن على السياسة السويدية منذ الثلاثينات الماضية.
لكن منصب رئيس الوزراء سيكون على الأرجح لزعيم حزب “المعتدلين” المحافظ أولف كريسترسون، نظرا لأن زعيم ديموقراطيي السويد جيمي أكيسون غير قادر على توحيد الأحزاب الأربعة لقيادة الحكومة.
وقال كريسترسون في رسالة فيديو نشرها على فيسبوك “أبدأ الآن مهمة تشكيل حكومة جديدة وقوية”.
وكان كريسترسون، لاعب الجمباز السابق، قد قاد انعطافة كبيرة لحزبه عندما بدأ محادثات تمهيدية مع 2019 مع “ديموقراطيي السويد” ثم عزز التعاون بينهما.
وحذا حذوه المسيحيون الديموقراطيون، وإلى حد أقل الليبراليون، في وقت لاحق.
وفي الوقت نفسه، لم يُحسم الجدل بشأن مسألة إسناد اليمين المتطرف مناصب وزارية، وهو ما قال أكيسون مساء الأحد إنه “هدفهم”.
وفي تصريحات نشرها على فيسبوك شكر أكيسون “أصدقاء السويد” في أنحاء البلاد.
وقال زعيم الحزب “الآن يبدأ العمل على إعادة العظمة للسويد”.