رئيسة جمعية انتصار الخيرية الشيخة انتصار سالم العلي الصباح: يوم المرأة الكويتية ذكرى عظيمة في المسيرة الديمقراطية
(كونا) – قالت رئيسة جمعية انتصار الخيرية الشيخة انتصار سالم العلي الصباح إن (يوم المرأة الكويتية) الذي يصادف الـ16 من مايو سنويا – تاريخ حصولها على حقوقها السياسية ترشحا وانتخابا العام 2005 – يعد ذكرى عظيمة في المسيرة الديمقراطية لدولة الكويت.
جاء ذلك في تصريح أدلت به رئيسة الجمعية المعنية بتقديم الدعم النفسي والروحي للمرأة العربية المتأثرة من الصراعات والحروب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ضمن احتفالية أقامتها بهذه المناسبة اليوم الخميس في جمعية السدو الحرفية الكويتية المهتمة بحفظ تراث النسيج ونشر الاهتمام به ونقل معانيه وأساليبه للأجيال المقبلة.
وأضافت الشيخة انتصار الصباح أن تمكين المرأة في دولة الكويت أسهم في تنمية المجتمع إذ “نجحت في جميع المناصب التي شغلتها ما مكنها من الوقوف إلى جانب الرجل في اتخاذ القرارات وشغل المراكز القيادية في الدولة بنسبة تبلغ نحو 25 في المئة” ورأت أن “زيادة هذه النسبة إلى نحو 40 أو 50 في المئة في المستقبل القريب (أمر حتمي) إذا ما نظرنا إلى مخرجات التعليم العالي في البلاد حيث تشكل النساء أكثر من 70 في المئة”.
وذكرت أنه “رغم نجاحات المرأة في جميع المناصب إلا أن زيادة الوعي المجتمعي بتلك النجاحات أمر ضروري”.
وأشارت إلى ما ذكرته الأمينة العامة المساعدة لقطاع الوقاية في الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) أبرار الحماد خلال منتدى (نساء ضد الفساد) الذي أقيم أبريل الماضي أنه “كلما زاد تواجد المرأة في دائرة اتخاذ القرار والمراكز القيادية كلما قل الفساد وأصبحت جهود مكافحته أكثر صلابة في القطاعين الحكومي والخاص”.
وحول الاحتفالية التي أقيمت اليوم قالت الشيخة انتصار الصباح إنها شهدت إطلاق سوارا رمزيا يجسد شجاعة المرأة وشغفها إضافة إلى مجموعة من الأعمال الفنية التشكيلية عكست الدور الأساسي للمرأة في بناء المجتمعات والأوطان.
جدير بالذكر أن تاريخ السادس عشر من مايو أصبح علامة فارقة في المسيرة الديمقراطية الكويتية ونقطة تحول في حياة المرأة الكويتية من خلال نيلها حقوقها السياسية انتخابا وترشحا وتمكينها لتتبوأ مناصب قيادية في مراكز اتخاذ القرارات.
ففي هذا اليوم من عام 2005 أقر مجلس الأمة الكويتي رسميا الحقوق السياسية للمرأة تتويجا لمبادرة أطلقها أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وجاءت إيمانا منه طيب الله ثراه بأهمية دور المرأة وتقديرا لعطائها في نهضة الكويت في شتى المجالات.
وشهدت انتخابات مجلس الأمة عام 2006 أول مشاركة للمرأة في الترشح والانتخاب وفي انتخابات عام 2009 حققت المرأة الكويتية إنجازا تاريخيا بفوز أربع نساء بمقاعد من بين 17 مرشحة وهن الدكتورة معصومة المبارك والدكتورة أسيل العوضي والدكتورة رولا دشتي والدكتورة سلوى الجسار.
وأثبتت المرأة الكويتية دورها الريادي في مسيرة التنمية وشغلت العديد من المناصب الإشرافية والقيادية وتمكنت من إثبات قدراتها المتميزة وكفاءتها العالية محليا وإقليميا ودوليا.