أخبار الكويت

رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان: تطوير فكر الشباب والاهتمام بالنشء وتنمية الوعي الحقيقي لديهم لتجنب الوعي الزائف

شهد ملتقى «حديث الشباب العربي لبناء الوعي» الذي انطلقت أعماله في القاهرة بتنظيم مشترك بين مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ووزارة الشباب والرياضة المصرية تحت شعار «أجيال تدعم قضايا الأمة» وبمشاركة ممثلي 22 دولة عربية وافريقية وإسلامية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، شهد تكريم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة للرموز المؤثرة، حيث منحت رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة رئيس المؤتمر مشيرة ابو غالي درع تكريم لرئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان.

وأكدت الجوعان في ورقة عمل أمام الجلسة الأولى للملتقى أهمية الوعي لدى الشباب للنهوض بثقافة المجتمع وتجنب «الوعي الزائف» الذي تبثه مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الجوعان: من أرض السلام كويت السلام أهديكم أزكى السلام ومن بلد الإنسانية نقرؤكم التحايا، مضيفة: نحن الآن نعتبر أنفسنا من الدول التي تنافس على مقاعد التقدم والأولويات في المراتب المميزة في شتى النواحي، مشيرة إلى أن «غالبية المجتمعات العربية ابتليت بالكثير من الثقافات الغريبة الدخيلة عليها والتي اختصت فئات الشباب، حيث إن فئة الشباب مستهدفة بمحاولات تشويه القيم وزعزعتها ببث مفاهيم يرفضها الدين وترويجها بل ووضعها في أطر منمقة ومحاولة اعتمادها من قبل الدول والعمل بها كالمثلية وإباحتها كحرية شخصية للفرد والترويج لها بطباعة شعاراتها على الملابس وغيرها، كما أن الكثير من الشباب يقع فريسة الجهل بهذا الأمر بينما انتبهت كثير من الدول والأفراد لهذا الغزو المرفوض وحاربته بشتى الطرق.

وأوضحت الجوعان أن دستور الكويت نص في المادة 9 على أن «الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن يحفظ القانون كيانها ويقوي أواصرها ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة»، كذلك تنص المادة العاشرة من الدستور على أن «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي».

وبينت أن الدولة هي المسؤولة عن الحفاظ على ثقافتنا وقيمنا وديننا وعلينا ألا ننساق لدعوات التحرر الفاشلة التي تأتينا من الغرب فلقد أنعمت علينا شريعتنا الإسلامية ودستورنا وكافة قوانيننا بالحفاظ على الأسرة التي تتكون من رجل وامرأة بعقد زواج شرعي يرزقون بأبناء يحافظون على هويتهم وانتمائهم الإسلامي والعربي.

وأكدت الجوعان أهمية الوعي لدى الشباب باعتباره «البوصلة» التي تقود بها المجتمعات العربية منوهة بضرورة أن يكون المجتمع واعيا ومثقفا ومدركا لواقعه «دون مغالطة أو تزييف».

وشددت الجوعان على أن الوعي بمعناه العام يمثل حالة صحية إيجابية تعكس فهم المرء لواقعه بكل مكوناته، داعية لإعلاء القيم الإيجابية المرتبطة بالتنوع الثقافي وحقوق الشباب ومبدأ سيادة القانون والمساواة والتنسيق بين الهيئات لمحاربة الانحراف الفكري ومظاهره واعتماد آلية لمواجهته، وتطوير فكر الشباب والنهوض بثقافة المجتمع والاهتمام بالنشء (الأطفال والشباب) والتنوع الثقافي وتنمية الوعي الحقيقي لديهم لتجنب الوعي الزائف التي تبثه مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت ضرورة التوعية المعرفية للشباب لعلاج «ظاهرة النشوة المعرفية» لديهم والاهتمام بصحة الأطفال والشباب وإتاحة الفرصة لهم للانخراط في أعمال مفيدة للمجتمع كالتطوع بروح خلاقة ومواكبة حركة المجتمع، داعية وزارتي الشباب والتربية إلى تبني برامج موضوعية للاستحواذ على فكرة وحركة وطاقة الشباب المتقد حماسة وحيوية لضمان تفاعله مع معطيات المجتمع ومتطلباته للبعد عن الفكر المتطرف والانحراف.

وحضت كذلك على التماسك والتعاون مهما اشتد الخلاف بين أفراد المجتمع «في ظل نافذة مضيئة تشع بالأمل والسلام، مؤكدة «أهمية دور الشباب العربي الواعي الواثق بتراثه وقيمه وتقاليده وعاداته وثقافته التي لا تضاهيها أي ثقافة أخرى»، مشددة على أن «الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أهلها وأبنائها».

وأكدت في ختام ورقتها أهمية هذا الحفل الشبابي على وحدة الأوطان والعمل من أجلها، محذرة من مغبة «إشعال نار الفرقة بين أفراد الأسرة الواحدة ثم المجتمع الواحد لتتسع الدائرة لاختراق كافة مجتمعاتنا ودولنا».

ومن جانبه، أكد عضو مجلس الشباب الكويتي م.سلمان العتيبي في تصريحات خاصه لـ «الأنباء» على ضرورة نشر الوعي الفكري والاهتمام بالشباب من خلال عقد المؤتمرات والندوات والملتقيات التي تضع خارطه طريق للتواصل مع الشباب والاستماع للقضايا التي تشغلهم، مثمنا عقد هذا الملتقى لتنوير الشباب خاصة ان الوعي أصعب حرب فكرية تواجهها المجتمعات.

بدوره، قال عضو مجلس الشباب العربي م.حمد الخلف ان نشر الوعي الرياضي والترفيهي والفكري للشباب الذي اتجه لـ «السوشيال ميديا» هو الوسيلة الأفضل لنشر الوعي والحفاظ على الشباب من التحديات التي تواجههم، فبحسب التقارير الدولية والاحصاءات فإن أكثر من 45% من الشباب العربي يتعرضون لتناول المخدرات، لذا فممارسة الرياضة ونشر الوعي من أهم الطرق للحفاظ عليهم وخلق أجيال تعمل لنهضة المجتمعات والحفاظ على الهوية والتراث.

كذلك ناشد عضو مجلس الشباب العربي الطالب سلمان المبارك أصحاب القرار بالاهتمام بالشباب ونشر الوعي بإطلاق مبادرات شبابية والتواصل مع الشباب والاستماع إلى آرائهم «خاصة ان لدينا تراثا وثقافة وهوية خاصة بنا، فدوركم أيها الشباب الواعي في حفظ وأمن وسلامة وبناء مجتمعاتنا، واعملوا جميعا معا فلدينا من الثروات البشرية والطبيعية ما نباهي به العالم الآخر».

الانباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى