رئيس أذربيجان يعتذر عن مقتل جنود روس في ناغورني قرة باغ
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى اتصالاً هاتفياً، اليوم الخميس، من نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، حيث اعتذر الأخير عن مقتل عدد من الجنود الروس في إقليم ناغورني قرة باغ، وتعهد بإجراء تحقيق في الأمر.
ووصل ممثلو الأرمن، الذين يعيشون في ناغورني قرة باغ، إلى أذربيجان للتفاوض بشأن المنطقة المتنازع عليها بعد أحدث تجدد لأعمال العنف في المنطقة، فيما أجلت روسيا المئات من الأرمن من المنطقة.
وقالت وكالة أنباء أذرتاج الأذربيجانية إن اللقاء الذي عقد في بلدة يفلاكس، يتعلق بـ”إعادة دمج” ناغورني قرة باغ في أذربيجان. وأضافت الوكالة أن الجنود المرابطين في المنطقة سوف يكونوا حاضرين بوصفهم وسطاء.
فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، إنه يتم إجلاء مواطنين أرمن من قرة باغ، وذلك بعد العملية العسكرية الأذربيجانية الأخيرة في المنطقة المتنازع عليها في جنوب القوقاز.
وأضافت الوزارة أن الجنود الروس المرابطين محلياً نقلوا نحو 5000 مواطن من الأماكن الأكثر خطورة في قرة باغ إلى أماكن آمنة.
وعلى الرغم من أن ناغورني قرة باغ، التي تتنازع عليها أرمينيا وأذربيجان منذ عقود، تقع في أراضي أذربيجان، فإن أغلبية السكان من الأرمن.
وكانت أذربيجان قد بدأت عملية ” لمكافحة الارهاب” أمس الأول الثلاثاء. واتفق الجانبان أمس الأربعاء على وقف إطلاق النار، بوساطة روسية، بعد انحسار القتال.
ووفقا للسلطات الأرمينية، فإن أكثر من 30 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين في قرة باغ.
وتقول تقارير إعلامية إن أذربيجان انتصرت بعد شن عملية عسكرية للسيطرة على المنطقة الواقعة بجنوب القوقاز المتنازع عليها، أمس الأول الثلاثاء. وبدأت أذربيجان تهاجم ناغورنو قره باغ، التي يقطنها في الأساس أرمن، بالصواريخ والمدفعية.
وقتل 200 شخص على الأقل وأصيب أكثر من 400، في القتال الذي وقع على مدار الأيام القليلة الماضية، بحسب الإعلام الأرميني.