أعلن الاتحاد الدولي للألعاب المائية واللجنة الأولمبية البحرينية عن إنشاء مركز التميز الدولي والمكتب الإقليمي للألعاب المائية في مملكة البحرين، بالتعاون مع مجموعة جي إف إتش المالية والاتحاد البحريني للسباحة، وستشهد الشراكة إنشاء مركز الاتحاد الدولي للألعاب المائية في جامعة البحرين للتكنولوجيا، حيث سيتمكن نخبة الرياضيين بمختلف الألعاب المائية من الوصول إلى المركز لتعزيز قدراتهم التدريبية، بينما سيتلقى الرياضيون الناشئون الدعم التعليمي والتطوير في الموقع من خلال برامج التطوير للاتحاد الدولي للألعاب المائية.
وقال الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية: سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع الاتحاد الدولي للألعاب المائية ومجموعة «جي إف اتش المالية» لإطلاق أحد أكبر المشاريع الرياضية في تاريخ مملكة البحرين، حيث إن هذا المشروع سيحول مملكة البحرين إلى مركز إقليمي ودولي للألعاب المائية وله انعكاسات إيجابية على هذه الرياضة الأولمبية من خلال تخريج كوكبة من السباحين وصقل الحكام والمدربين وجعل البحرين وجهة مفضلة لاحتضان البطولات القارية والدولية.
وتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية حسين المسلم على ثقة الاتحاد الدولي بمملكة البحرين لاحتضان المركز، كما تقدم بالشكر للرئيس التنفيذي لمجموعة «جي اف اتش المالية» هشام الريس على دعم المجموعة لهذا المشروع الرياضي الأول من نوعه على مستوى المملكة. وأكد سموه أن المركز الدولي سيسهم في خدمة الألعاب المائية ليس في مملكة البحرين فحسب وإنما جميع دول المنطقة.
وأضاف الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: لدينا فهم واضح جدا لقيمة الرياضات المائية، ونحن متحمسون للمساهمة في مستقبل الاتحاد الدولي للألعاب المائية، ليس فقط من أجل البحرين ولكن من أجل منطقتنا والعالم، ونحن نتطلع إلى استضافة أبرز الرياضيين في مجال الألعاب المائية من مختلف الدول، ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم الرياضية، سواء كرياضيين ناشئين أو كمشاركين في مسابقات الألعاب المائية العالمية.
ويتنافس الرياضيون البحرينيون في السباحة في كل دورة ألعاب أولمبية منذ سيدني 2000. كما سيكون المركز العالمي الجديد لتطوير الألعاب المائية بمنزلة قاعدة تدريب جديدة للاتحاد البحريني للسباحة.
وقال حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية: لم يكن بإمكان الاتحاد الدولي للألعاب المائية أن يطلب شركاء أفضل من البحرين، كما يتضح من خططنا الجريئة لإنشاء مركز للتميز هنا يكون بمنزلة مثال للعالم، ويمكن للرياضيين المهرة ذوي الأداء العالي أن يصلوا لأعلى مستوى من قدراتهم الرياضية عندما يتمكنون من الاستفادة من المزيج الصحيح من المرافق والتدريب والعلوم الرياضية. والاتحاد العالمي للألعاب المائية مصمم على ضمان إتاحة هذا المزيج للرياضيين في جميع الاتحادات الوطنية. ويسعدنا أن ندرج مكونا تعليميا بمساعدة جامعة البحرين للتكنولوجيا.
وأضاف: تعتبر الرياضات المائية من الرياضات المهمة عالميا. وشهدت كل من الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 وبطولة العالم للألعاب المائية بودابست 2022 تمثيلا لأكثر من 180 دولة. نحن ممتنون للبحرين وللمضيفين لمراكزنا التطويرية الأخرى لمساعدتهم في ضمان حصول الرياضيين في الألعاب المائية في كل مكان على فرصة لتحقيق إمكاناتهم الكامنة الحقيقية.
ويمتلك الاتحاد الدولي للألعاب المائية حاليا مراكز تطوير عاملة في ثينيابورا (تايلند) وداكار (السنغال) وكيب تاون (جنوب أفريقيا) وديفي (فلوريدا، الولايات المتحدة الأميركية).
وتشمل الخطط التي تم الإعلان عنها للبحرين أيضا إنشاء أحواض سباحة جديدة قادرة على استضافة الأحداث في 5 من التخصصات العالمية الستة للألعاب المائية: السباحة وكرة الماء والسباحة الفنية والغطس والغوص العالي. أما التخصص السادس، وهو السباحة في المياه أو الشواطئ المفتوحة، فهو يخدم بشكل جيد بالفعل من قبل شواطئ البحرين. ويعتبر رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة سباحا شهيرا في المياه المفتوحة، حيث أكمل السباحة لمسافة 31.5 كم التي تربط المملكة العربية السعودية بالبحرين، عبر خليج البحرين.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش المالية ورئيس مجلس إدارة جامعة البحرين للتكنولوجيا هشام الريس: متحمسون كثيرا للمشاركة في هذه المبادرة التي لها أهمية كبيرة لمملكة البحرين ولاتحاد الألعاب المائية الدولي، ويتماشى المشروع مع التزام مجموعة جي إف إتش طويل الأمد ودعمها المستمر لمواصلة تطوير البحرين والترويج لها كمركز إقليمي رائد في الرياضة وكمركز للسياحة الرياضية. ونحن نتطلع إلى العمل مع الاتحاد العالمي للألعاب المائية واللجنة الأولمبية البحرينية لإنشاء منصة فريدة لجذب الرياضيين من المنطقة وحول العالم لجمع وتدريب وتطوير مهاراتهم في البحرين ودعم تحقيق إمكاناتهم الكامنة في الرياضة جنبا إلى جنب مع رياضيي المملكة.
من جانبه، قال فارس مصطفى الكوهجي الأمين العام للجنة الأولمبية: إن المركز الدولي للألعاب المائية يعتبر أضخم مشروع رياضي سيتم إنشاؤه بالتعاون مع القطاع الخاص في مملكة البحرين وهو يشكل استثمارا حقيقيا لتطوير الألعاب المائية واحتضان المواهب الوطنية، حيث سيتمكن نخبة الرياضيين بالألعاب المائية من الوصول إلى المركز لتعزيز قدراتهم التدريبية. وسيتلقون الدعم التعليمي والتطوير من خلال برامج التطوير بإشراف الاتحاد الدولي للألعاب المائية، كما أن هذا المشروع يعزز السياحة الرياضية التي تهدف إليها الدولة.