رئيس الوزراء العراقي يصف تحديات بلاده بأنها «نتيجة لتراكمات طويلة»
وصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التحديات التي تواجه بلاده حاليا بأنها “نتيجة لتراكمات طويلة” فيما أشار إلى أن اخفاق القوى السياسية بالعراق عن الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة أدى إلى خلق حالة انسداد سياسي.
وقال الكاظمي في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس للجمعة “لقد عجزت القوى السياسية في العراق عن الاتفاق على تشكيل الحكومة مما أدى إلى خلق انسداد سياسي ودعت حكومتي إلى حوار جاد وشفاف لجميع القوى السياسية والأحزاب المختلفة لمناقشة سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية سعيا لتلبية طموحات الشعب والتعبير عن آماله وتحقيق أهدافه لضمان مستقبله”.
وأضاف “ان التحديات التي تواجه العراق اليوم إنما هي نتيجة لتراكمات طويلة نعمل على تفكيكها وأملنا بتطلع مجتمعنا الذي يشكل الشباب الجزء الأكبر منه نحو التمسك بالديمقراطية والدفاع عنها باعتبارها نمط حياة وآليات للحكم الرشيد”.
وأضاف ان “التجربة الديمقراطية الفتية ما تزال تتحلى بروح الشجاعة والأمل وهي بحاجة إلى تفهم ومساندة المجتمع الدولي من أجل استمرار بناء الدولة المعاصرة وإعادة الإعمار وتوفير الخدمات وبناء البنى التحتية التي دمرتها الحروب”. وأعرب الكاظمي عن ايمانه بضرورة الاستثمار بالإنسان والعمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بالتعاون والشراكة الشاملة مع الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي.
ومن ناحية أخرى جدد رئيس الوزراء العراقي دعواته لعدم استخدام أراضي بلاده تحت ذريعة مكافحة الإرهاب أو حماية الأمن القومي لدول أخرى بما يعرض أمنه واستقراره للخطر. واكد ضرورة احترام المبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية باحترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار وتعزيز علاقات التعاون.
كما أكد تمسك حكومة العراق بنهج يدعو إلى حل الخلافات المتراكمة عبر القنوات الدبلوماسية. وأعرب عن حرص العراق على أن يكون مصدر استقرار في محيطه الإقليمي والدولي والسعي إلى تقريب وجهات النظر والعمل على إيجاد الحلول السلمية المستدامة للأزمات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة عبر طرحه العديد من المبادرات التي تهدف إلى ضمان حماية السلم والأمن في المنطقة التي عانت الحروب والأزمات لوقت طويل