رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: الرياضة الكويتية بحاجة الى تحويل رؤى ونظريات تطويرها إلى واقع عملي ملموس
أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الرياضة الكويتية بحاجة الى تحويل رؤى ونظريات تطويرها الى واقع عملي ملموس يستفيد منه الرياضيون، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد أمس تحت عنوان «سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف» الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس الأمة تحت رعايته وبحضور عضو مجلس اللأمة ومشرف المؤتمر عبدالله الطريجي وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ورئيس اللجنة الأولمبية الشيخ فهد الناصر الصباح، والمدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح، ونائب مدير الهيئة محمود أبل.
اضاف الغانم ان هذا المؤتمر في حضور عمالقة الرياضة ووزراء سابقين فرصة ذهبية لترجمة وجهاتهم إلى الواقع، مؤكداً أن هناك أغلبية كافية في المجلس ومع الحكومة لتمرير أي تشريع تحتاجه الرياضة والرياضيون، وسبق أن قمنا باصدار تشريع في اقل من اسبوع بالاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الاولمبية الدولية من اجل انقاذ الرياضة الكويتية من الايقاف الجائر.
واكد الغانم ان المشكلة ليست في ايجاد الحلول، ولكن في ايجاد منظومة رياضية متكاملة لها خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وفريق عمل قادر للوصول الى اهداف استراتيجية تطوير الرياضة، لافتا الى تجربة دول مجلس التعاون الخليجي في تطبيق الاحتراف، موضحاً ان الدول المتقدمة رياضياً تمتلك رؤية وجدولا زمنيا واهدافا محددة من جميع الاطراف المعنية، والجميع يعمل كفريق واحد للوصول إلى تلك الاهداف واذا تحققت تتم مساندتهم، وان لم تتحقق تتم معالجة الخلل سواء كان في العنصر البشري او العناصر المادية الاخرى، مشيرا الى أن الانشطة المتعلقة بمحاولة انقاذ الرياضة الكويتية يجب أن تركز على هذا الامر في كيفية وضع المنظومة المتكاملة، مشيدا بقدرات وتجارب النخب الرياضية في أن تقدم للرياضة والرياضيين تصوراً بهذه المنظومة.
أكد الوزير عبدالرحمن المطيري أن برنامج استراتيجية تطوير الرياضة واجه تحديات كبيرة، واستطعنا تحويله الى فرصة عظيمة من خلال شراكة الجميع من القطاع الحكومي ومجلس الامة، الشريك الاهم لاصدار بيئة آمنة للتنفيذ على أرض الواقع، موضحاً أن هناك العديد من القطاعات شاركت في وضع الاستراتيجية منها 7 متطوعين و99 من العاملين بالهيئة تم تدريبهم والاستماع الى جميع الافكار خلال 85 يوما بواقع 564 ساعة عمل و146 ساعة تدريبية، وعقدنا 66 حلقة تناقشية والاستماع الى 85 هيئة رياضية و20 هيئة حكومية، وكانت مشاركة العنصر النسائي قد بلغت 46، وتم الاستفادة من 56 تجربة من تجارب 26 دولة متقدمة رياضياً، إضافة الى دراسة 276 من مصادر المعرفة، واضاف لن تستطيع الهيئة الوصول الى منظومة متكاملة بمفردها ولا بد من شراكة الجميع، مشيراً الى ان هناك اجراءات نهائية للوصول الى الاحتراف الكلي والتفرغ الرياضي.
أكد الشيخ فهد الناصر الصباح أن دور اللجان الاولمبية الوطنية بحسب الميثاق الاولمبي يتمثل في تطوير ونشر وحماية الحركة الاولمبية في بلادها وفق الميثاق الاولمبي. مضيفا أن الوضع الحالي في دولة الكويت يجعل اللجنة الاولمبية غير قادرة على دعم الحركة الاولمبية، خصوصا اللاعبين والاندية والاتحادات لعدم وجود القدرة المالية أو مسؤولية تخصيص المنشآت لمزاولة النشاط الرياضي، وأن الحكومة المتمثلة بالهيئة العامة للرياضة لها السلطة المطلقة والقرار الاخير بخصوص الدعم المالي والمنشآت الرياضية، مؤكداً عدم أخذ رأي اللجنة الاولمبية بما يخص دعم الهيئات الرياضية والرياضيين.
وأضاف الناصر أي تطوير بالحياة يحتاج إلى قرار وقدرة مالية، والحكومة المتمثلة بالهيئة العامة للرياضة لها السلطة المطلقة باتخاذ القرار بما يخص الحركة الرياضية دون العودة أو الاخذ برأي اللجنة الاولمبية الكويتية، لذلك لا يوجد تطوير للحركة الرياضية الاولمبية. وذكر الناصر أن في معظم دول العالم المتطورة بالحركة الرياضية، خصوصا في جمهورية الصين والولايات المتحدة الاميركية، وكذلك دول الجوار مثل المملكة العربية السعودية ودولة قطر فإن اللجنة الاولمبية الوطنية هي من ترعى الحركة الرياضية بالدعم الحكومي، وحسب ما جاء بالميثاق الاولمبي وقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة، فإن اللجنة الاولمبية الكويتية والاتحادات الرياضية هي من تضع استراتيجية الرياضة بالتعاون مع الحكومة، لكن في الواقع الحكومة الممثلة بالهيئة العامة للرياضة هي من تضع الاستراتيجية العامة للرياضة.
وأوضح الناصر أن حسب الميثاق الاولمبي فإن من مهام اللجنة الاولمبية الكويتية نشر مبادئ التعليم في مجال الرياضة من خلال نشر المبادئ الاولمبية على مستوى المدارس والمعاهد والجامعات، بينما ما هو قائم في دولة الكويت هو الهيئة العامة للرياضة ووزارة التربية ببرنامج الاتحاد المدرسي دون اشراك اللجنة الاولمبية الكويتية أو اخذ رأيها، لذلك مستوى التعليم الرياضي في مدارس دولة الكويت لا يرقى إلى تطوير المستوى الرياضي في الكويت.
قال حمود فليطح أتحدث اليوم ليس كمسؤول رياضي، ولكن كرياضي سابق، ومن تجربة الواقع ان هناك ترديا في مخرجات الاندية والاتحادات من الابطال الرياضيين، ومن الستينيات وحتى اليوم لم نسمع ان عموميات الاندية او الاتحادات تحاسبهم عن هذا الخلل او طرح الثقة، مطالبا مجلس الامة باصدارتشريع لانشاء اندية تجارية خاصة للالعاب الجماعية التنافسية، وهي القدم والسلة والطائرة واليد، مضيفا ان على اللجنة الاولمبية دور اكبر في مراقبة الاتحادات ودراسة برنامج اعدادهم لدورة باريس 2024.
واكد فليطح ان الكويت كان لديها منتخب في كرة القدم، من افضل 24 منتخبا في العالم عندما تاهل لكاس العالم 1982 والان اصبحنا في الترتيب 142 عالميا، مما يدل على ان هناك خللا في المنظومة التي تدير اتحاد الكرة.
طالب نجم الكرة الكويتية السابق محمد كرم بضرورة تواجد أعضاء من الكفاءات في الاتحادات الرياضية ولجان فنية وإدارية يترأسها اصحاب الخبرة أمثال جاسم يعقوب وفتحي كميل، والابتعاد عن اعضاء العلاقات العامة، مضيفاً أنه لا بد من إيجاد لائحة تنظم ترشيح مجالس إدارات الاتحادات بحيث لا يسمح للترشح لأكثر من دورتين.
أكد رئيس لجنة المراة باللجنة الأولمبية فاطمة حيات أن إستراتيجية الرياضة لم تنصف رياضة المرأة في حقوقها من حيث الاحتراف وإدراجها ضمن كأس الدرع العامة «كاس التفوق» والتحفيز المالي على الرغم من التطور الذي تشهده الرياضة النسائية بعد تشكيل 14 لجنة نسائية في الأندية و9 دوريات في ألعاب مختلفة، مشيرة إلى أن إستراتيجية الرياضة لا تمثل طموح المرأة.
قال عضو اللجنة الأولمبية غازي الجريوي إن دور اللجنة ينصب حالياً على تسجيل الوفود المشاركة في البطولات الخارجية، مشيراً إلى أن مشروع البطل الأولمبي ما زال ضمن أنشطة الهيئة العامة للرياضة، وطالب الجريوي بضرورة إجراء قانون جديد يحد من إشهار الأندية، خصوصاً أن الفترة الأخيرة شهدت إشهار أندية من دون الحاجة إليها.