أعلن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي اليوم الجمعة أنه سيستقيل من منصبه لأسباب صحية بعد قضاء سبع سنوات وثمانية أشهر في إدارة شؤون البلاد.
وقال آبي خلال مؤتمر صحافي «قررت الاستقالة من منصبي كرئيس للوزراء» موضحا أنه يعاني من نوبة جديدة من التهاب القولون التقرحي.
وأضاف أنه يتلقى علاجا جديدا يتعين أن يخضع له بشكل منتظم ما لا يدع له الوقت الكافي للقيام بمهامه.
وقال «الآن وفيما لم أعد قادرا على القيام بتفويض الشعب بثقة، اتخذت قرارا بعدم البقاء في منصب رئيس الوزراء».
وأضاف آبي(65 عاما) في المؤتمر إنه سيبقى في منصبه إلى حين اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد.
وقال إنه كان قد شعر باعتلال صحته في منتصف يوليو الماضي، وتم تشخيص حالته الصحية، بعد زيارة المستشفى مرتين في وقت سابق هذا الشهر، بمرض «التهاب القولون التقرحي».
وفي يوليو 2007، أجبر المرض آبي على الاستقالة فجأة من منصب رئيس الوزراء، بعد عام واحد فقط من تسلمه المنصب.
وتابع آبي قائلا إنه يشعر «بأسف عميق» لفشله في تغيير دستور اليابان الذي ينبذ الحرب وإبرام معاهدة سلام مع روسيا بعد الحرب العالمية الثانية على أساس الخلاف الإقليمي، أو حل مشاكل المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم بيونغ يانغ قبل عقد من الزمن.
ويأتي إعلان آبي الاستقالة من منصبه بعد أربعة أيام فقط من الإعلان رسميا أنه أكثر رؤساء وزراء اليابان بقاء في السلطة، حيث أمضى 2799 يوما متواصلا في منصبه.
وقد حطم آبي الرقم القياسي السابق الذي سجله عمه الأكبر إيساكو ساتو، والذي شغل منصب رئيس وزراء اليابان من نوفمبر 1964 إلى يوليو 1972 – وهي الفترة التي شهدت تحقيق نمو اقتصادي كبير.
وليس هناك إجماع واضح على الشخصية التي ستخلفه، ومن بين المرشحين المحتملين وزير المال تارو آسو، وسكرتير الحكومة يوشيهيدي سوغا.
وآبي الذي سبق أن استقال من منصب رئيس الحكومة بعد عام على ولايته الأولى عام 2007، قدم اعتذاره لاستقالته مرة ثانية.
وقال آبي «أود أن اعتذر بصدق لليابانيين لتركي منصبي قبل سنة من انتهاء ولايتي، ووسط أزمة فيروس كورونا المستجد فيما لا تزال مختلف السياسات في مرحلة التطبيق».
وتكافح اليابان للتعامل مع الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث تجاوز عدد الإصابات اليومية الجديدة حاجز الـ 1000 حالة 15 مرة، بما في ذلك الرقم القياسي للإصابات اليومية والذي سجلته البلاد في 7 أغسطس الحالي بواقع 1601 حالة، وفقًا لوزارة الصحة اليابانية.