رئيس وزراء باكستان: السلام والإستقرار في منطقة الخليج من أولوياتنا

أكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أن السلام والاستقرار في منطقة الخليج يعد أولوية لباكستان مبينا موقف بلاده الداعي إلى ضرورة حل الخلافات من خلال الحوار والدبلوماسية لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني في تصريح لوكالة الأنباء القطرية اليوم الأربعاء بمناسبة زيارته للدوحة إن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي “على النحو المنصوص عليه في دستورها في الحفاظ على العلاقات الأخوية بين الدول على أساس الوحدة الإسلامية ودعم المصالح المشتركة للشعوب وتعزيز السلم والأمن وتشجيع تسوية الخلافات بالطرق السلمية”.
وأضاف أن بلاده تحتفظ بعلاقات أخوية وثيقة مع دول الخليج مبينا “لدينا علاقات متجذرة وروابط سياسية وأمنية واقتصادية وتجمعنا الكثير من القواسم المشتركة بما في ذلك التاريخ المشترك والثقافة والعقيدة”.
وأشار إلى أن بلاده تدعم بشكل تام التعاون المتبادل بين الدول الإسلامية وتولي أهمية كبيرة لقضايا الأمة وتؤيد العمل المشترك لمعالجة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي.
وأكد أن بلاده تدعم كل المبادرات التي تسعى لتحقيق السلام في أفغانستان انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن تحقيق السلام والأمن والازدهار في هذا البلد يصب في مصلحة باكستان.
وذكر رئيس الوزراء الباكستاني أن بلاده دعت منذ البداية إلى ضرورة وجود مشاركة وتواصل بناء بين المجتمع الدولي وأفغانستان من أجل 40 مليون أفغاني.

وشدد على ضرورة أن “تستجيب السلطات الأفغانية المؤقتة لتوقعات المجتمع الدولي في قضايا مثل احترام حقوق الإنسان وتعليم الفتيات والإجراءات الفعالة لمكافحة الإرهاب”.
وقال “إن التواصل والمشاركة سيؤديان إلى زيادة التفاهم المتبادل والمساعدة في تحقيق الأهداف المشتركة”.
وثمن دور دولة قطر في تعزيز السلام والاستقرار على الساحة الأفغانية مضيفا “تقوم دولة قطر بدور حاسم في عملية السلام الأفغانية وأصبح قرار قطر المبكر بتوفير نافذة سياسية لحركة (طالبان) من خلال المكتب السياسي في الدوحة قناة الاتصال الرئيسية للمجتمع الدولي مع طالبان”.
وأضاف “باكستان سعت لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وتقف إلى جانب أشقائها الأفغان في هذه الأوقات العصيبة لاسيما على الصعيد الاقتصادي والإنساني” محذرا من أن عدم الاستقرار في أفغانستان ستنعكس آثاره على المنطقة برمتها.
وعن الاستثمار في بلاده أوضح شريف أن باكستان تطرح فرصا استثمارية في جميع قطاعات اقتصادها تشمل الطاقة المتجددة والأمن الغذائي وتطوير الصناعة والبنية التحتية وقطاع الضيافة وغيرها.
وأضاف “لدينا أكثر أنظمة الاستثمار تحررا وانفتاحا حيث يمكن للمستثمرين نقل أصولهم وأرباحهم بحرية وتقدم الحكومة تسهيلات وحوافز خاصة للمستثمرين في مناطقنا الاقتصادية الخاصة”.
وعبر عن الفخر باستضافة دولة قطر كأس العالم (فيفا قطر 2022) باعتبارها أول دولة تستضيف هذا الحدث في منطقة الشرق الأوسط كما عبر عن فخر بلاده بمساهمة الباكستانيين في مشاريع المونديال وبأن الكرة الرسمية للبطولة (الرحلة) مصنوعة في باكستان.