رحيل الشيخ ناصر صباح الأحمد بعد مسيرة حافلة بالعطاء
فقدت الكويت اليوم الشيخ ناصر صباح الأحمد، أحد رجالاتها المخلصين بعد حياة حافلة بالعطاء، والذي يعتبر واحداً ممن خدموا البلاد في العديد من المحافل والمناصب التي كُلِّف بها طوال حياته.
وعُرف عن الراحل محاربته للفساد حيث كان مؤسساً وعضواً بجمعية حماية المال العام الكويتية.
وأكد الراحل مراراً على أن مكافحة الفساد تبدأ بتطهير مؤسسات الدولة من فاسديها، ومن ارتبطت أسماؤهم بالفساد دون تمييز، وشدد على أنه لا يمكن الحديث عن التنمية أو العدالة في الدولة ما دام أن هناك فاسدين في مؤسساتها، معتبراً أن أي شيء خلاف ذلك «يكون إفساداً فوق إفساد».
تلقى الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد تعليمه في المدارس الكويتية والأوروبية، وبدأ حياته العملية في مجال التجارة، حيث كان على رأس كبرى الشركات المحلية والعالمية التي تعمل في جميع أنحاء العالم في مجال الصناعة والاستثمار، وأسس شركة «الفتوح القابضة» وشركة «مشاريع الكويت القابضة».
عُرف عن الراحل اهتمامه بالجانب الثقافي، حيث أسس أهم وأكبر مؤسسة تراثية وهي دار الآثار الإسلامية، وهي المؤسسة الثقافية الكويتية القائمة على «مجموعة الصباح الأثرية».
اختير الشيخ ناصر صباح الأحمد في العام 1999م مستشاراً خاصاً لسمو ولي العهد آنذاك الراحل الشيخ سعدالعبدالله، ثم وزيراً لشؤون الديوان الأميري بموجب المرسوم الأميري الصادر بتاريخ 11 فبراير 2006، عُين الراحل نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع في العام 2017.
ترأس الشيخ ناصر صباح الأحمد لجنة المشاريع التنموية المشتركة بين دولة الكويت وجمهورية إيران الإسلامية، إضافة إلى كونه عضواً فخرياً في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان – نيويورك.