رداً على سؤال برلماني للنائب الحمد..البلدية: غرس الأشجار على القبور لم يرد في الشريعة الإسلامية
أوضحت بلدية الكويت أن وضع الكراسي بين القبور يسبب إعاقة في حركة زائري المقابر، كما أن غرس الأشجار على القبور لم يرد في الشريعة الإسلامية.
ففي رده على سؤال برلماني للنائب أحمد الحمد، في شأن السند القانوني أو الدستوري لقرار بلدية الكويت منع التجمع بين القبور ووضع الكراسي وغرس الأشجار، وعدد من الأسئلة ذات الصلة، أرفق وزير الدولة لشؤون بلدية الكويت وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني شايع الشايع، كتاب البلدية في الرد على السؤال البرلماني.
وأوضحت البلدية أن «المادة الثامنة من لائحة تنظيم الجنائز ونقل الموتی والدفن والإشراف على المقابر، تنص على أن (حرمة الميت مصونة أثناء نقله وغسله وتكفينه ودفنه)، فوضع الكراسي بين القبور يسبب إعاقة في حركة زائري المقابر، وقد يسبب تعدياً وأذية للقبور المجاورة لهذا القبر الذي توضع بجانبه الكراسي لضيق الممرات بين القبور، أما بالنسبة لغرس الأشجار فلم يرد في الشريعة الإسلامية غرس الأشجار على القبور، إضافة إلى أن بعض هذه الأشجار قد يسبب أذية لهذا الميت بسبب تشعب عروق هذه الأشجار وتجمع المياه، والأصل في القبور والمقابر الوحشة وتذكر الآخرة كما جاء في فتوى وزارة الأوقاف» التي أرفقت مع الرد على هذا السؤال.
وعن المبررات المنطقية لاتخاذ مثل هذا القرار خصوصاً أن التجمعات بين القبور لا تتجاوز بعض أفراد الأسر ولا تشكل خطراً على أحد، ذكرت البلدية أنه جاء «بناء على توجيهات مجلس الوزراء وتوصيات وزارة الصحة بتقليص عدد المشيعين وزائري المقابر، وتحديد أوقات الزيارة، وقد صدر بيان مجلس الوزراء رقم 13 بتاريخ 2020/3/9 بتكليف بلدية الكويت بالتنسيق مع وزارة الصحة للنظر في وضع ضوابط تنظيم مراسم العزاء في المقابر بما يتفق مع الإجراءات الوقائية لتجنب أسباب العدوى وانتشار الوباء».
وعن المقصود بعبارة (وغيرها) في القرار وهي التي تجعل القرار مطاطياً وغير محدد (حسب وصف النائب الحمد)، ذكرت البلدية أن «المادة الثالثة من لائحة تنظيم الجنائز تنص على أنه (لا يجوز استغلال المقابر في غير الغرض المخصص لها)، فأي أمر يستغل داخل المقابر من تسوّل وإلقاء محاضرات ورفع رايات واستغاثة بأصحاب القبور تعتبر من العادات الدخيلة على المجتمع الكويتي المحافظ، بل وتعتبر هذه الأمور من الإخلال بالنظام العام المخالف لنص المادة 35 من القانون الكويتي، فجاءت كلمة (وغيرها) لبيان أي أمر مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية أو دخيلاً على العادات الكويتية المجبولة على الفطرة، يكون إخلالاً بالنظام العام للمقابر في دولة الكويت».