ترند

“رد اعتبار”.. دراما واقعية تعرض قريبًا

رغم تأثر النشاط الفني على مستوى العالم بجائحة «كورونا»، فإن الدراما التلفزيونية تعتبر الرابح الأكبر من تقييد حركة التنقل والسفر بين مختلف الدول، حيث أولى أغلب الجمهور المسلسلات اهتمامه، ما مثّل حافزاً لشركات الإنتاج وجهات العرض المختلفة لزيادة جرعة الأعمال الجديدة قبل رمضان، ما يشي بأن خريطة عرض الأعمال التلفزيونية ستشهد تغييراً جذرياً خلال الفترة المقبلة، ولن تصبح المنافسة حكراً على الموسم الرمضاني فقط، بل ستكون ممتدة على مدار العام.

لذا، لم يكن مستغرباً أن نشاهد العديد من النجوم ينخرطون في تصوير أعمال دسمة، من المتوقع بدء عرضها خلال الأيام القليلة المقبلة، سواء كانت مسلسلات موسمية أو تلك التي تمتد لـ30 حلقة.

القبس واكبت تصوير المشاهد الأخيرة من «رد اعتبار» للكاتبة عامرة الحزيمي، والمخرج الشاب أحمد خميس، في أولى تجاربه، وبطولة نخبة من النجوم، ومن إنتاج مركز النايف.

وخلال جولتنا في موقع التصوير التقينا بعض صناع المسلسل للوقوف على الإطار العام للأحداث وطبيعة الشخصيات. المسلسل الذي كان يحمل اسم «انتقام ميت» أصبح «رد اعتبار»، بناء على رغبة osn، ومن المتوقع أن تعرضه قريباً. يشارك في بطولة العمل الفنانون: عبدالرحمن العقل، وباسمة حمادة، جاسم النبهان، عبدالإمام عبدالله، ملاك، حسن إبراهيم، عبدالله هيثم، وغيرهم من الفنانين الشباب.

المسلسل دراما واقعية بطابع إنساني يلامس المجتمع، حيث يغوص في مشكلات الأسرة، وتتشعب خطوطه الدرامية إلى قضايا عدة، منها الطلاق والتفكك الأسري وتربية الأبناء والعلاقات الاجتماعية المختلفة. كما يتطرق العمل إلى صراع الورثة، وسعيهم للانتقام ممن سرق تركة والدهم المتوفى.

جرعة الثقة في بداية جولتنا بموقع التصوير، التقينا المخرج أحمد خميس، الذي قال: «التعامل مع فنانين كبار لهم شأنهم وتاريخهم يزيد جرعة الثقة لدى أي مخرج في بداية مشواره، لا سيما أن النجوم الكبار يؤمنون بفكر الشباب، وهذا ما لمسته خلال تصوير المسلسل، من حيث تفاعلهم وتواضعهم وثقتهم في إمكاناتي، وتقبّلهم لجميع الاقتراحات الجديدة، حيث استقبلوها بسعة صدر».

ويضيف: «القصة واقعية، واعتمد في تنفيذها أسلوبا إخراجيا جديدا، أتمنى أن يلقى قبول المشاهدين عند عرض المسلسل قريباً».

من جهتها، أوضحت الفنانة باسمة حمادة: «لا أميل إلى الكشف عن خطوط العمل المتشعبة، حتى لا نحرق الحدث الرئيسي على المشاهدين، لكن يمكن القول إن المسلسل اجتماعي يلامس اهتمامات المنزل الخليجي والعربي، ويطرح موضوعات مهمة، مثل الترابط الأسري والأخلاقيات وضرورة حذر أفراد الأسرة خلال تعاملهم مع أشخاص من خارج محيطهم، والتروي في أي علاقة إنسانية، بحيث يدرس كل منا أي شخص يلتقيه، قبل أن يفتح له أبواب منزله، لا سيما أن الغدر والغش والنفاق موجودة حولنا».

وحول الشخصية التي تجسدها تقول: «دور جديد، استفزني، مكتوب بطريقة سلسة، وأترك الحكم للجمهور عند عرض المسلسل».

التدابير الاحترازية بدوره، أفاد الفنان عبد الرحمن العقل: «بداية، كانت إدارة الإنتاج حريصة على اتخاذ كل التدابير الاحترازية خلال التصوير، من ناحية الالتزام بالكمامات أو توفير المعقمات، فضلاً عن حضور عدد محدود من الفنيين في موقع التصوير».

وحول الأبعاد الدرامية للشخصية التي يجسدها، قال: «أقدم دوراً مختلفاً نوعاً ما، قد أكون قدمت هذا القالب الدرامي من قبل، لكن ما يميز الشخصية أنني أقدم خطين دراميين في شخصية واحدة، هو رجل شرس وصولي انتهازي، ولكن يغلف تلك الطباع الصعبة بطيبة ومحبة ظاهرية فقط»، مشيدا بجهود المخرج ورؤيته.

العقل متحمس لعرض المسلسل خارج سباق دراما رمضان، ويوضح: «سيكون هناك نسبة متابعة كبيرة من الجمهور، لا سيما مع مشاركة نخبة من الزملاء الذين أعتز بهم، ولطبيعة الخطوط الدرامية المختلفة والتوظيف الجيد للفنانين الشباب».

أما الفنان عبد الإمام عبدالله، فيؤكد أن دوره في المسلسل جديد ومختلف، وهذا ما يحرص عليه دائماً، أن يتنقّل بين مختلف القوالب الدرامية، حتى إن كانت الأدوار متقاربة، لكنه يسعى إلى تجسيدها بصورة مغايرة، ويبحث دائماً عن نقاط القوة والضعف في كل شخصية، ليكوّن صورة في مخيلته عنها قبل أن يجسّدها أمام الكاميرات.

المصدر: القبس الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى