رسالة من تركيا إلى الأكراد في العراق وسوريا

قال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم الجمعة، إن جميع المسلحين الأكراد في العراق وسوريا، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، يجب أن يلقوا أسلحتهم بعد الدعوة التي وجهها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون للتخلي عن السلاح.
ودعا عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا إلى إلقاء السلاح في خطوة قد تنهي صراعاً مستمراً منذ نحو 40 عاماً مع أنقرة وقد يكون لها تبعات سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة.
ولم يصدر بعد رد من قيادة حزب العمال الكردستاني، لكن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني، قالت إن رسالة أوجلان لا تنطبق عليها.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك للصحفيين في إسطنبول، إن الدعوة ستعزز طموحات الحكومة في “تركيا بلا إرهاب” إذا جرى الاستجابة لها، لكنه أضاف أنه لن يكون هناك تفاوض أو مساومة مع حزب العمال الكردستاني.
وأوضح “بغض النظر عن الاسم الذي تستخدمه، يجب على المنظمة الإرهابية أن تلقي سلاحها، إلى جانب جميع عناصرها وامتداداتها في العراق وسوريا”.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984، ويتمركز الآن في منطقة جبلية بشمال العراق. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب منظمة إرهابية.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.
ودعت أنقرة مراراً وحدات حماية الشعب إلى نزع سلاحها منذ سقوط بشار الأسد العام الماضي، محذرة من أنها قد تواجه عملاً عسكرياً.
ولاقت دعوة أوجلان، التي كانت نتيجة اقتراح مفاجئ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من أحد الحلفاء القوميين للرئيس التركي، ترحيباً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء غربيين آخرين، بالإضافة إلى العراق وإيران.