ترند

رندة كعدي: حزنت على رحيل “أم الديب”

هي اليوم استراحة المحارب للممثلة المخضرمة رندة كعدي بعد شخصياتها الثلاث التي قدمتها في شهر رمضان بمسلسلات «2020» و«للموت» و«راحوا»، بين «الحاجة ضحى» أم الديب و«حنان» و«أم عماد»، تلونت كعدي وتحدت الممثلة التي في داخلها وخرجت حائزة على كم من التقدير والثناء الذي ملأ الفضاء التواصلي.

عن هذا الحد أقنعت وأبهرت وأثرت فاستحقت كل القبعات المرفوعة لاحترافية متفردة عمرها أكثر من ثلاثة عقود، وتؤكد رندة أن رمضان كان كريما جدا عليها، فأتاح لها فرصة تجسيد شخصيات ثلاث أعطتها من روحها وذاتها كي تتحول لحما ودما بعدما كانت ورقا.

ولعل أكثر شخصية حظيت بتفاعل من رواد المواقع الافتراضية هي شخصية «الحاجة ضحى» في مسلسل «2020»، والتي أبكى رحيلها المشاهدين بقدر ما أبكى رندة نفسها التي حزنت وتأثرت لدى مشاهدتها الحلقة التي لم تقو خلالها «أم الديب» على السماع بأن ابنها يزن يتعاطى الممنوعات، فقضت بطريقة صادمة، وتقول كعدي: «بصراحة ناقشت كاتبي العمل بلا شحادات ونادين جابر في الرحيل المبكر للحاجة في سياق الأحداث، وكان رأيي بإمكان أن تصاب بجلطة دماغية أو نوع من الأزمة الصحية الحادة، وتخيلت ألف افتراض وافتراض لحكايتها لكن الكاتبين آثرا أن تكون نهايتها في الحلقة كما من العمل، وهو أمر أصابني حينها بالحزن، ولا أنكر أني حزنت أكثر حين علمي بجزء ثان للمسلسل ستغيب عنه «أم الديب» بطبيعة الحال».

وتشير كعدي الى أن السياق الدارمي للمسلسل كما قيل لها فرض أن يكمل «صافي» مأساته بغياب والدته، لافتة إلى أنها قرأت تعليقات كثيرة من «ضيعانها الحجة تفل»، وتضيف: «كم جميلة شخصية أم الديب بطهرها والتزامها الديني والأخلاقي والإنساني، وكم جعلتني أعتنق سماتها وأشعر بالصفاء الداخلي، وإثر عودتها من الحج بدا وجهها يفيض نورا وبات إيمانها زادا تحمله في كل لحظة ويجعلها تبدو كأنها تصلي قبل أن تتكلم، هذه الشخصية كانت ضرورة لي في مشواري كي أشعر بالراحة والصفاء أثناء التصوير».

وعن وقوفها للمرة الأولى أمام نادين نسيب نجيم تقول كعدي إنها بشهادتها وشهادة الجميع تعتبر نادين ممثلة نجمة وما عاد بالتالي لقبها فقط ملكة جمال.

وتضيف: «هذه أول مرة أجتمع بالملكة الخلوقة والفنانة الحساسة، نادين تجتهد كثيرا وتتحدى ذاتها قبل الآخرين وانجازها كان واضحا في «2020».

أما عن النجم قصي خولي، فتقول: «يا عفو الله شو بحبه، هو حبيب قلبي ونجم التواضع والصدق والحرفية والمحبة»، وأكدت ان كواليس التصوير كانت نظيفة وبعيدة من الفردية وفيها قدر كبير من الألفة والعزيمة والشغف وكان الجميع يعمل بقلب واحد كأنهم يحملون جوهرة بين أيديهم ولا يريدون سقوطها.

وتوقفت رندة عند شخصية «المربية حنان» في مسلسل «للموت»، فأوضحت أن الدور ينطوي على رسالة، وهو أن الحب لا عمر له، وقد حاولت فيه أن ينبع صدق الأداء من عيونها ويعكس طيبتها وانكسارها، وتؤكد أنها تحرص في كل دور تلعبه على إدخال تقنيات جديدة لعدم السقوط في المراوحة، وهي تسعى في كل شخصية إلى رسم سماتها وتفاصيلها وبصماتها النافرة سواء في الشكل أوالمضمون.

 

المصدر: الأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى