تكنولوجيا

روبوت يعانق المستخدمين عند الطلب!

كان لدى الكسيس بلوك، من معهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية بألمانيا، وزميلته كاثرين كوشنبيكر، أفراد من العائلة بعيدون، وكانا يريدان عناقهما، فأدركا قيمة العناق، وكان هذا هو مصدر الإلهام الرئيسي وراء مشروع إنشاء الروبوت المعانق، الذي تم الإعلان عنه أول من أمس في موقع ما قبل نشر الدراسات العلمية (arxiv.org).

وبدأ بلوك مع زميلته كوشنبيكر في خريف 2016 العمل على هذا الروبوت، وأنتجا بالفعل نموذجا مبدئيا منه، ولكن كانت به مشاكل دفعتهم لإصدار النموذج الأكثر تطويرا، والذي يراعي ستة مبادئ للمعانقة الروبوتية الطبيعية والممتعة، استنادًا إلى الخبرة التي أخذها الاثنان من النموذج السابق، وهي أن يكون الروبوت المعانق ناعمًا، ودافئًا، وحجمه بشريًا، ويدرك مستخدمه بصريًا، ويضبط احتضانه على حجم ومكانة المستخدم، ويمكنه إنهاء العناق بسهولة عندما يريد المستخدم إنهاءه، وتم اتباع المبادئ الستة في المنصة الروبوتية الجديدة.

ولبناء الروبوت قام بلوك وزميلته بتركيب ذراعين من الأذرع الروبوتية المتاحة تجاريًا والتي يتم توصيلها عادةً بالكراسي المتحركة على إطار معدني مخصص. وعلى عكس النسخة السابقة، كان هذا الروبوت يحتوي على جذع قابل للنفخ وناعم يمكنه استشعار اتصال المستخدم بغض النظر عن موضع يده، وجسد الروبوت مغطى بوسادات تدفئة، ورداء أرجواني وسترة من النوع الثقيل رمادي اللون، في حين أن يديه مغطاتان بقفازين مبطنين.

ويتكون رأس الروبوت الذي تم إنشاؤه باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، من جهاز كومبيوتر، وشاشة تعمل كوجه له، وكاميرا استشعار العمق، ومكبر صوت، ووحدة تحكم دقيقة، وتعرض الشاشة تعبيرات وجه متحركة مختلفة على خلفية أرجوانية، مما يعطي إحساسًا بأن الروبوت يبتسم ويومض.

ولبدء العناق ستكتشف كاميرا الروبوت مستخدمًا في مجال رؤيتها، وبمجرد أن تستشعر الكاميرا أن المستخدم يسير نحوها، يرفع ذراعيه ويسأل المستخدم هل يمكنني عناق من فضلك؟ وتحتوي أذرع الروبوت على مستشعرات عزم الدوران في كل مفصل، والتي تجعل من قبضة الروبوت أكثر تكيفًا وأمانًا، مما يضمن تطابقها مع أجسام المستخدمين، كما تم استخدام جذع الاستشعار القابل للنفخ لاكتشاف متى قام المستخدم بإزالة ذراعيه من ظهر الروبوت، مما يشير إلى رغبته في إنهاء العناق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى