روسيا تقترح تقسيم أوكرانيا لوقف الحرب
اقترح الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف تقسيم أوكرانيا، كنتيجة محتملة للحرب، يحيث ينضم الشرق إلى روسيا، ويتم دمج مناطق في الغرب في العديد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي قال فيه مراقبون من “المعهد الأمريكي لدراسة الحرب” إن نقل أسلحة نووية روسية إلى بيلاروسيا لا يعني أن هناك خطراً كبيراً يتعلق بالتصعيد في حرب الكرملين على أوكرانيا.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن سكان المناطق الوسطى، يمكنهم بعد ذلك التصويت لصالح الانضمام إلى روسيا.
ورسم ميدفيديف، وهو من أقوى حلفاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن، ثلاثة سيناريوهات محتملة ، على قناته تليجرام، مع التقسيم الذي يفضله.
وكتب ميدفيديف أن تلك النتيجة “تنهي الصراع بضمانات كافية، بعدم استئنافه على مدى أطول” وعلى نقيض ذلك، إذا انضم بقية أوكرانيا المستقلة إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي(ناتو)، فمن المحتمل أن يندلع الصراع مرة أخرى “مع خطر احتمال أن يتحول إلى حرب عالمية ثالثة واسعة النطاق”.
وتابع أن سيناريو نهائياً “مقبولاً بشكل مؤقت لروسيا، سيشهد تقسيم أوكرانيا بشكل كامل بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي”، مع تشكيل حكومة أوكرانية في المنفى في أوروبا. وتابع أنه كان “واضحا للجميع” أنه ليس هناك أي سيناريوهات واقعية أخرى، واصفاً أوكرانيا بأنها “دولة محتضرة”.
فيما قال مراقبون من “المعهد الأمريكي لدراسة الحرب” لا يزا ل استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة نووية في أوكرانيا، أو أي مكان آخر، أمراً غير محتمل.
وتأتي تصريحات المعهد بعدما قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أمس الخميس، أن نقل الأسلحة المقرر إلى بلاده بدء بالفعل، عقب لقائه ببوتين.
ويشير محللون إلى أن مستوى الخطر لم يرتفع، حيث إن روسيا قادرة بالفعل على الوصول إلى أهداف محتملة بأسلحتها النووية.
ووفقاً لموسكو، ستتمركز الأسلحة النووية التكتيكية، وهي ذات مدى أقصر من الصواريخ النووية الاستراتيجية، على حدود بيلاروسيا مع بولندا.
وأضاف التحليل أن وجود هذه الأسلحة في بيلاروسيا يفيد بشكل رئيسي في توسيع البنية التحتية العسكرية الروسية وهياكل القيادة في الدولة المجاورة.
الحرب الأوكرانية