فيما وصفت الإشاعات بأنها مرض يصيب العقول الصغيرة، قالت الفنانة رونق إن حياتها الخاصة خط أحمر ولن تكون كتاباً مفتوحاً لكل الناس، في حين عزتْ تأخر زواجها إلى القسمة والنصيب.
رونق، تطرقت، إلى أعمالها الدرامية، التي فرغت من تصويرها أخيراً، وهي «عافك الخاطر» للمخرج مناف عبدال، و«أمر إخلاء» لعبدالله التركماني. كما عبّرت عن سعادتها الغامرة بالتعاون مع الفنانة سعاد عبدالله في مسلسلها الاجتماعي الجديد «جنة هلي»، مشددة على أن حضورها هذا العام سيكون قوياً ومؤثراً، بعد توقفها في السنوات السابقة إزاء تعرضها لوكة صحية.
وأرجعت قلة مشاركاتها المسرحية إلى أنها ليست من محبي المسرح ولا تجد نفسها فيه، على عكس شغفها الدائم بالظهور على الشاشة الصغيرة، في حين ربطت غيابها عن السينما بعدم تواصلها مع المنتجين في الفن السابع.
● في البداية، نود أن نتعرف على أسباب كثرة مشاركاتك في الدراما التلفزيونية وقلة ظهورك على خشبة المسرح، لا سيما وأنه في رصيدك أكثر من 30 مسلسلاً درامياً، ومسرحيتين فقط؟
– ربما لأنني لا أجد نفسي على خشبة المسرح كثيراً، على عكس الدراما التلفزيونية التي أتوق إلى المشاركة فيها بشكل دائم وبشغف كبير. كما أرى أنه لكل مجال ناسه وعشاقه وجمهوره، أما أنا فأعترف بأنني لستُ من أهل المسرح.
● حدثينا عن دورك في مسلسل «أمر إخلاء»، الذي انتهيت من تصويره أخيراً؟
– أقدم في المسلسل «كراكتر» جديداً لـ«أم هيلقية»، كما لديّ ولدان أحدهما «صايع» والآخر محامٍ، ومع ذلك فإنني متسلطة جداً على زوجي، ضعيف الشخصية. العمل قصة وسيناريو وحوار مريم الهاجري وإخراج عبدالله التركماني، وتولت شركة «ديتونا» لعبدالله السيف مهمة إنتاجه، كما يشارك في بطولته، كل من عبدالله التركماني وفوز الشطي ويوسف البلوشي وفيّ الشرقاوي وغادة الزدجالي.
● وما الجديد في دورك هذا؟
– شخصيتي تحمل الكثير من الأحداث والتقلبات التي يطغى عليها القالب الكوميدي في أحيان كثيرة، فتارة ترونها غيورة وحسودة لأختها الثرية، وطوراً تكون حانية وعطوفة عليها، إذ إن الغيرة والحسد لن يدوما طويلاً، فسرعان ما تخسر كل ثروتها وتصبح فقيرة مثلي، وعلى إثر ذلك تضطر إلى العيش معي في البيت، وهو ما يدفعني إلى استقبالها بحفاوة بالغة على أمل أن تستعيد ثروتها مرة أخرى، وتمنحني جزءاً منها، إلا أن المخطط لا ينجح، فأضطر إلى طردها ثانية من البيت.
● أيضاً، انتهيت قبل ذلك من تصوير مشاهدك في مسلسل «عافك الخاطر»، الذي جسدتِ من خلاله شخصية الفتاة «غريبة الأطوار»، فهل تنحازين دوماً إلى هذه النوعية من الأدوار المُركبة؟
– بالطبع، خصوصاً أن الشخصية التي تحمل في ثنايا أعماقها تناقضات وصراعات نفسية ستلفت انتباه المشاهدين بقوة، وتبقى عالقة في أذهانهم لفترات طويلة. والحمد لله أنه حالفني الحظ هذا العام بتقديم شخصيتين مركبتين، الأولى في «عافك الخاطر» للمخرج مناف عبدال والثانية في «أمر إخلاء» لعبدالله التركماني.
● هل يمكننا القول إنك وجدتِ ضالتك أخيراً مع المخرجين عبدالله التركماني ومناف عبدال، خصوصاً أنك حظيت بالفرصة الكاملة بالتعاون معهما في تأدية الأدوار المركبة؟
– لا شك أن عبدال والتركماني من المخرجين المميزين في الساحة الفنية، وقد سعدتُ بالتعاون معهما، وأتمنى أن يستمر هذا التعاون المثمر، لأني أثق بقدراتهما واختياراتهما للأدوار التي يسندانها إليّ.
● وماذا عن دورك في مسلسل «جنة هلي»؟
– الحديث عن دوري في العمل لا يزال مبكراً، كما أن الجهة المنتجة لا تسمح لنا كفنانين بالإدلاء بتصريحات صحافية، ما لم يتم تنفيذ المسلسل بالكامل. كل ما يمكنني قوله إنني سعدتُ بالتعاون مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله، ومع فريق العمل كافة، وأتمنى أن يحوز «جنة هلي» إعجاب المشاهدين إبان عرضه على الشاشة الرمضانية.
● هل أخطأت في اختيار بعض الأدوار في أعمال سابقة، أو بالأحرى هل فرضت عليك شخصيات بعينها من دون أن تكوني مقتنعة بها؟
– كل دور قدمته كنتُ مقتنعة به مئة في المئة، وأشعر بالفخر والاعتزاز بالأعمال التي شاركتُ فيها خلال مشواري في الفن، ولستُ نادمة على شيء إطلاقاً.
● ما حقيقة ما يشاع بأن شهرتك كانت في الأدوار الثانوية أو أدوار «سد الفراغ»؟
– الإشاعات مرض يصيب العقول الصغيرة، وهي لا تستحق الرد أو الالتفات إليها.
● هل ترينَ أنك ما زلتِ تواصلين شق طريق النجاح، منذ بداية مشوارك في العام 2007؟
– بكل تأكيد، بل وستكون عودتي هذا العام قوية جداً.
● أين أنتِ عن الأعمال السينمائية؟
– لم أتلق عروضاً في السينما، وأعتقد أن هذا الأمر يعود إلى عدم تواصلي مع المنتجين في الفن السابع.
● وماذا عن منتجي الدراما التلفزيونية؟
– هناك الكثير من المنتجين المميزين في الساحة الدرامية، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، المنتج عبدالله بوشهري الذي سعدتُ بالتعاون معه أخيراً، فهو شخص راقٍ جداً في تعامله مع الفنانين.
● لماذا اختفيتِ في فترة من الزمن، ثم ظهرت الآن بشكل مكثف؟
– لأني تعرضتُ لأزمة صحية، جعلتني طريحة الفراش في المستشفى لفترة من الوقت. أما الآن، فقد تجاوزت هذه الفترة العصيبة بفضل من عند الله، وعدتُ إلى مزاولة نشاطي الفني مرة أخرى.
● لا يخفى أن ملامحك تغيّرت عن ذي قبل، فهل لمشرط الأطباء دور في هذا التغيير؟
– لا، ولكن لا بد من بعض الرتوش وزيادة الجمال جمالاً.
● ما هو روتينك التجميلي؟
– أحرص على العناية ببشرتي كل يوم من خلال استخدام بعض كريمات النهار والليل، وأعتبر هذا الأمر شيئا أساسيا للمحافظة على جمالي.
● متى نراك في «القفص الذهبي»؟
– كل شيء قسمة ونصيب.
● هل تعتبرين حياتك الخاصة خطاً أحمر؟
– نعم، ولا أحب أن تكون حياتي كتاباً مفتوحاً لكل الناس.