ترندهاشتاقات بلس

ريتا حايك: أبحث عما يُشعل النار في داخلي كما حدث في “بارانويا”!

لبنان – تتقصد ريتا حايك إلى حد ما الغياب من حين لآخر عن الشاشة، فمن جهة خياراتها اليوم باتت مبنية على ما يتحداها كممثلة ويكفل استمتاعها بالعمل بعيدا عن هاجس إثبات الذات الذي يعيشه كل ممثل في بداياته، ومن جهة ثانية اهتمامها بعائلتها وطفلها يجعلها لا ترتضي الغياب الطويل عن المنزل إلا في حال وقوعها على شخصية تمثيلية تشعل النار التي في داخلها تماما كما حدث في شخصية «ميلا» التي جسدتها أخيرا في مسلسل «بارانويا». الأولويات إذن واضحة: شخصيات تمثيلية تثير اهتمامها، شركات إنتاج تميل إلى التعامل معها، مخرجون مبدعون، والنتيجة نعم أكيدة من ريتا لخوض التجربة.

وريتا حايك الممثلة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية تردد دوما ألا شيء عندها يضاهي متعة المسرح والإحساس الذي تمتلئ منه في كل مرة تعتلي الخشبة، ولكن في انتظار عودتها إلى المسرح مع عودة الحياة إلى حالاتها التي أفرغتها جائحة كورونا، تشغل ريتا نفسها بإجادة اللغة الإسبانية وممارسة الرياضة في موازاة قراءتها نصوصا للشاشة الصغيرة وترقب عرض فيلمين لها أحدهما فيلم قبرصي بعنوان «Iman» أنجزت تصويره في الصيف الفائت إلى جانب الممثلة ستيفاني عطا الله. ويفترض أن تكون انطلاقته قريبة في مهرجان سينمائي دولي قبل أن يجول العالم، إضافة إلى فيلم لبناني بعنوان «بيروت هولدم» صورته قبل 4 سنوات وتأخر الإفراج عنه لظروف عدة.

غير أن ما كسر حدة الانتظار أخيرا، كان حصول ريتا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم قصير بعنوان «الإرث» بعد مشاركته في مهرجان الأفلام القصيرة في اسطنبول. والفيلم الذي سيحط رحاله قريبا في مهرجان سينمائي في لبنان يحكي معاناة امرأة لبنانية من وجهة نظر مخرج فرنسي، وأحد مشاهده المؤثرة هو مشهد ريتا مع الممثل كميل سلامة الذي يلعب دور والدها في الفيلم حين تبلغه قرارها ترك لبنان في وقت هو منكب على ترميم بيت العائلة ليتركه لها. وتروي ريتا ان هذا المشهد كان حساسا ومؤثرا لدرجة بكائها طويلا بعد الانتهاء من تصويره. وفكرة الهجرة لا تنكر حايك انها راودتها وزوجها قبل مدة. لكنهما عادا واتخذا القرار بالبقاء ومواصلة الصمود في بلد يعيش اليوم أقسى الأزمات في تاريخه.

تقول ريتا: «أدرك ان لكل ظروفه والبعض غير قادر على البقاء في لبنان وانا أتهم موقفه، غير أني وزوجي قررنا ان نصبر ونناضل على طريقتنا على أمل ان تنتهي مأساة لبنان قريبا».

وبالعودة إلى مسلسل «بارانويا» وهو العمل الأول لريتا حايك على منصة إلكترونية، تؤكد ان التجربة كانت جميلة ومغايرة عن المألوف خصوصا انها تميزت بسرعة الإيقاع والحرية في الكتابة.

وعن وقوفها للمرة الأولى أمام الممثل قصي خولي، تقول ريتا: «ولا ألذ من هيك ممثل رائع وصادق وحقيقي ولديه دوما ما يقوله للممثل الذي أمامه. وفي هذا الإطار، أذكر اني وبعد انتهائي من تصوير أحد المشاهد، نظر إلي قصي متفاجئا ثم اتجه إلي وحضنني مثنيا بشدة على أدائي».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى