ترند

ريتا حرب: أبحث عن الشخصيات المركبة

أطلّت الممثلة ومقدّمة البرامج ريتا حرب في الموسم الثاني من مسلسل «عروس بيروت» بدور سيرين التي دخلت قصر آل الضاهر، وغيّرت كثيراً في مجريات أحداث درامية، تابعها الجمهور منذ انطلاقة الموسم الأول من العمل الذي يحوز تفاعلاً من الجمهور العربي.

تعلّق ريتا حرب على دورها في هذا الموسم وتقول لـ«القبس» «مسرورة لردّة فعل المشاهدين على شخصية سيرين، ولا أنكر شعوري بالخوف خلال تصوير دوري في البداية، لكنني أضفت أجواء جديدة جاءت خارقة للأحداث الدرامية التي شهدها المسلسل في موسمه الثاني.

دور سيرين شكّل صفّارة إنذار لأصحاب القصر والمشاهدين على حد سواء». نوبات من الضحك الشخصيات المركبّة باتت الهدف الذي تبحث عنه حرب، وتوضح «تجذبني الأدوار الجديدة، وكل شخصية مركّبة تشكل تحدّياً بالنسبة لي، دور سيرين ودخولها إلى قصر الضاهر في حد ذاته تحدٍّ. كنت خائفة من ردة فعل جمهور الست ليلى التي استطاعت منذ الموسم الأول أن تحشد جمهوراً يثمّن القيم التي تدير من خلالها القصر، ومجرّد دخولي القصر وانتقادي لها دفعني إلى التفكير بجمهورها وردّة فعله تجاهي، لكن ما حصدته معاكس، بل الانتقادات جاءت من باب المواجهات التي حملت بعداً كوميدياً رسم الضحكة».

تكشف ريتا أنّ كواليس المشاهد التي تحمل هذا النفَس المضحك تتسبب أكثر من مرة في توقّف التصوير بسبب دخول فريق العمل والممثلين في نوبة ضحك بينما يفرض المشهد عليهم دوراً درامياً جاداً، وتضيف «الضحكة التي أوجدتها ضمن الشخصية وصلت إلى الجمهور لأنها جسّدت في أعماقها جزءاً ولو بسيطاً من ضحكتي الحقيقية في الواقع، سيرين تشبهني في بعض النواحي لكنني في الواقع منطقية وأوازن بين التقاليد والتحرر»، لكنها تكشف عن عودة لسيرين بوجه جديد، وتقول «ستكشف الشخصية الحقيقية لسيرين التي سعت كل هذا الوقت إلى إخفائها بقناع الانشغال في أعمالها، وسيرى الجمهور حقيقتها بعدما تقرر إزالة هذا القناع».

«ضرب الرمل» بعد الحديث عن موسم ثانٍ من مسلسل «ضرب الرمل» الذي عرض في رمضان الفائت، تلفت حرب إلى أنّ لا جواب لديها حتى الساعة في شأن مشاركتها، وتقول «بعد انتهاء تصوير الموسم الأول من العمل، حكي كثيراً عن موسم ثانٍ، وقدّمت طروحات عدة متعلّقة بأحداثه، لكني حتى الساعة لا أملك جواباً لأنني لم أتلقّ أي اتصال رسمي في شأن الموسم الثاني.

أتمنى المشاركة في الموسم الثاني أو أي عمل درامي سعودي أو خليجي، فتجربتي في الدراما السعودية مهمة جداً، رغم الحجر الذي واكب عملنا تزامناً مع تصوير العمل في بداية انتشار فيروس كورونا».

تؤكد حرب أنّ ثقتها بنفسها اليوم في عالم التمثيل باتت أكبر، وقدميها ثابتتان على الأرض: «أجرّب التنوّع وأن أثبت للجمهور أنني متمكنة بالأدوار التي أقدّمها، فالتنوع يعني أنك أصبحت ممثلة، وأصبحت اليوم أتكلم عن شخصيات مركبة وليس أدواراً قاطعة مرور الكرام».

وتلفت إلى أنّ حبّها للتمثيل دفعها للاستعانة بأساتذة مسرح وسينما قدّموا لها خبراتهم وزوّدوها بالعدّة والأدوات الخاصة لهذا المجال، وتضيف: «أنا مع الإنسان المجتهد ولست مع نظرية أنّ كل ممثل يجب أن يكون درس تمثيل، فالموهبة هي الأساس. شخصيتا مايا (من الآخر) وسيرين (عروس بيروت) قدمتهما من دون الاستعانة بمدرّب، درستهما وأعطيتهما الوقت اللازم لأدمج بين الخبرات التعليمية التي اكتسبتها وبين موهبتي وحبّي لهذا العالم، والحمد الله أرى أنني أفلحت بهما».

تستعد حرب للمشاركة في دور جديد، لكنها لا تزال موجودة على الساحة الإعلامية والتي هي نقطة انطلاقتها وتعرّف الجمهور عليها، وتقدّم حالياً برنامج «شرفتونا» على osn، فأي عالم يجذبها اليوم، الاعلام أم التمثيل؟ تجيب حرب: «أغرق في العمل الاعلامي إلى الآخر مع تركيز وتعب ولكن متعة، والأمر نفسه بات يحصل معي عندما أكون مرتبطة بعمل درامي.

أحاول التوفيق بين الاثنين وأسعى للتركيز على عمل واحد حتى أعطي ما أقدمه حقه الكامل، وأؤكد أنّ دخولي عالم التمثيل لن يبعدني عن الاعلام، المجال الأحب على قلبي». أخاف من كورونا بين عالمي التمثيل والاعلام هاجس واحد يخيف حرب متعلق بوباء كورونا، وتوضح: “لا أخاف أن أصاب بكورونا بقدر خوفي من فكرة أن أعلق في البلد الذي أصوّر فيه وابتعادي عن عائلتي، كما حصل خلال تصوير «ضرب الرمل».

ففكرة إغلاق المطارات والمصير المجهول تخيفني وتراودني خلال وجودي خارج لبنان، وهو ما حصل معي أخيراً خلال تصوير دوري في «عروس بيروت»، وأحمد الله أنّ توتري في البداية لم ينعكس على أدائي الدور الذي فرض عليّ أن أكون في غاية الطرافة».

لكنها تؤكد أنّها إذا أصيبت بالفيروس لن تخفي الإصابة حرصاً على صحة المخالطين: «كورونا ليس عيباً، وأحترم قرارات البعض الذين يفضلون عدم الاعلان عن إصابتهم رغبة في أخذ مساحة خاصة بهم للراحة». ريتا حرب عروس بيروت الدراما ضرب الرمل كورونا مواضيع ذات صلة

المصدر: القبس الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى