زارا البلجيكية.. أصغر امرأة تواصل رحلتها الفردية حول العالم
هبطت الشابة زارا رذرفورد بطائرتها في سيئول، قادمة من روسيا في أول محطة آسيوية في رحلتها التي تهدف من خلالها إلى أن تصبح أصغر امرأة تطير بمفردها حول العالم.
وبدأت زارا، وهي بريطانية – بلجيكية تبلغ من العمر 19 عاما، رحلتها في آب (أغسطس) الماضي من مطار كورتريك – فيفلخم في غرب بلجيكا، وتسعى إلى قطع مسافة 51 ألف كيلومتر تشمل خمس قارات و52 بلدا منها الولايات المتحدة وجرينلاند وروسيا وكولومبيا.
وقالت للصحافيين عند وصولها إلى مطار جيمبو الدولي في كوريا الجنوبية بطائرتها، وهي من طراز “شارك” خفيفة الوزن وتعد أسرع طائرة شراعية في العالم، “الأمر ينطوي على تحد”، وفق ما ذكرت “رويترز”.
وأضافت، “لقد تعطلت لمدة شهر في ألاسكا بسبب عقبات تتعلق بالتأشيرة والطقس وتأخرت في روسيا لشهر بسبب العقبات نفسها. كنت آمل أن استكمل رحلتي قبل حلول نهائة العام، لكن أعتقد أن هذا لن يحدث، لكنها مغامرة”.
وتابعت أنها ستغادر إلى تايوان ، مشيرة إلى أنها تتوقع استكمال رحلتها بحلول منتصف كانون الثاني (يناير).
ومع فرض مزيد من قيود السفر المرتبطة بجائحة كوفيد – 19 قالت إنها لا تتمكن أحيانا من زيارة أماكن محلية في بعض الدول.
وولدت زارا لأبوين طيارين، وستلتحق بالجامعة في العام المقبل وتحلم بأن تصبح رائدة فضاء.
ويبدو أن الطيران كان مرافقا لها منذ المهد فكل من والدتها البلجيكية ووالدها الإنجليزي طياران. لذلك فمنذ أن كان عمرها بضعة أشهر فقط عرفت كيف تبدو من داخل قمرة القيادة في الطائرة. وخلال أعوام عمرها التي لم تتجاوز الـ20 حلقت الشابة في السماء لأميال لا حصر لها. وفي سن الـ14 تعلمت الطالبة كيف تقود طائرة وعملت على الحصول على رخصتها الأولى.
الهدف الآن هو تحقيق رقم قياسي عالمي. حتى الآن تحتفظ بالرقم القياسي الأمريكية شايستا وايز التي طارت حول الكوكب بمفردها في سن الـ30.
زارا التي تحمل الجنسيتين البريطانية والبلجيكية بصفتها طيارة رياضية فقد تم إعفاؤها من معظم لوائح الحجر الصحي، وبذلك لن يكون بمقدور حتى الجائحة إيقافها عن مغامرتها. ورغم ذلك تريد وسيتعين عليها أيضا إجراء اختبارات منتظمة للكشف عن كورونا، تقول “آخر شيء أريده هو نقل كوفيد حول العالم”.
وبحسب الشركة المصنعة، فإن هذه واحدة من أسرع الطائرات في العالم. وتعتمد زارا في تمويل مغامرتها على رعاة ومدخرات، فقد ضحت بسيارتها الخاصة وباعتها من أجل المغامرة.