زعيم فاغنر يتعهد بمحاربة الإرهاب ودعم حلفاء روسيا في أفريقيا
تعهد زعيم مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، في فيديو جديد بثّه من قارة إفريقيا، بمواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية هناك، وتقديم المزيد من الدعم لحلفاء روسيا.
وتداول مساء الإثنين، عدد كبير من النشطاء على منصة “إكس” فيديو لبريغوجين مرتدياً زياً عسكرياً وحاملاً بندقية كلاشنكوف وخلفه مركبة عسكرية في أرض جرداء، وهو يقول على قناته في تلغرام، “تواصل قوات فاغنر العمل في قارة إفريقيا، رغم ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 مئوية، من أجل تحقيق حرية أكبر للقارة، وتعزيز وجود روسيا هناك.”
وقال بريغوجين أيضاً، “تقوم مجموعة فاغنر بأنشطة مختلفة هنا في إفريقيا، منها مهمات الاستطلاع والبحث”.
وأضاف بريغجوين، “نهدف لجعل سطوة روسيا أقوى في كل القارات، ونطمح لجعل إفريقيا أكثر حرية، من خلال جلب العدل والمساواة لمواطنيها، وتحريرهم من إرهاب تنظيمي داعش والقاعدة”.
وأكد بريغوجين، “نحن نوظف في صفوف قوات فاغنر أبطالًا حقيقيين، ونواصل الوفاء بالمهام الموكلة إلينا، وبالوعود التي قطعناها على أنفسنا”.
ولم يشر بريغوجين صراحة إلى الدولة الإفريقية التي يتواجد فيها إلى جانب قوات فاغنر.
ومجموعة فاغنر تنتشر في عدد من الدول الإفريقية، ويبرز وجودها بشكل رئيسي في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وليبيا والسودان وبوركينا فاسو.
ويعد هذا الفيديو ثاني اعتراف من قائد فاغنر حول انتشار قواته في القارة الإفريقية، وفي نهاية يوليو (تموز) الماضي، قال بريغوجين، إن مجموعته تواصل عملياتها في إفريقيا، لكن ليس لديها خطط لاستئناف التجنيد.
وأضاف بريغوجين في رسالة صوتية تمت مشاركتها على حسابات مرتبطة بفاغنر على تيليغرام، “لضمان عدم وجود أسرار ومحادثات وراء الكواليس، أبلغكم أن مجموعة فاغنر تواصل أنشطتها في إفريقيا، وكذلك في مراكز التدريب في بيلاروسيا”.
وبعد فشل تمرد مجموعة فاغنر ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو (حزيران) الماضي، نقل جزء كبير من المرتزقة إلى بيلاروسيا المجاورة. وتحدثت تقارير عن استقرار بريغوجين لبعض الوقت في بيلاروسيا، لكن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ذكر لاحقاً أن بريغوجين ليس موجوداً في بلاده إنما في سان بطرسبرغ الروسية.