زلزال المغرب.. حصيلة جديدة للضحايا وتلاشي آمال العثور على ناجين
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، حصيلة جديدة لقتلى وجرحى الزلزال المدمر، الذي كان مركزه إقليم الحوز وسط البلاد.
وذكرت الداخلية المغربية في بيان نقلته وكالة “المغرب العربي للأنباء” أن عدد الوفيات من جراء الزلزال وصل إلى 2946 شخصاً، تم دفن 2944 منهم، بينما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصاً.
وأوضحت الوزارة، في بيان أن عدد الوفيات بلغ 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي الأقاليم المتضررة.
وأكدت الوزارة أن السلطات العمومية تواصل جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال.
البحث عن المفقودين
ومازالت السلطات المغربية تبحث عن ناجين، وسط أمال ضعيفة للغاية لأسباب، من بينها كثرة منازل الطوب التقليدية المنتشرة في منطقة الأطلس الكبير، لأنها بعد انهيارها تتحول إلى أكوام تراب لا تترك منافذ لتسلل الهواء.
وبحسب تقارير إعلامية مغربية، تستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعداداً كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف، وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.
وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960، والأقوى منذ 60 عاماً.
توزيع المساعدات
وذكر موقع “هسبريس” المغربي أن السلطات المحلية بإقليم ورزازات تواصل التنسيق مع القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة، توزيع المساعدات الإنسانية لفائدة الأسر المتضررة جراء “زلزال الحوز”، الذي خلّف على مستوى هذا الإقليم 41 وفاة وإصابة العشرات، وانهيار منازل المواطنين.
وبدأت الحكومات الفيدرالية والمحلية والجمعيات الخيرية الكندية في التحرك لمساعدة المغرب، وقال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، إن الحكومة ستطابق التبرعات التي تصل إلى 3 ملايين دولار، والتي تم تقديمها لصندوق الإغاثة من الزلزال التابع للصليب الأحمر الكندي، خلال الأسبوعين المقبلين.
وتساعد الأموال الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأغذية والمياه والأموال، بالإضافة إلى توفير خدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية، وفقًا للخارجية الكندية. كما سيتم تخصيص مليوني دولار أخرى من المساعدة الفيدرالية لتلبية الاحتياجات الفورية.
وتعهدت حكومة مقاطعة كيبيك بمبلغ 1.5 مليون دولار للمنظمات العاملة في المغرب، في حين أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية الكبرى حملات تمويل.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عن دعمها للسلطات المغربية وتضامنها مع ضحايا فاجعة الزلزال، معبرة عن استعدادها للدعم في تجاوز آثار الكارثة.
وتقدمت أودري أزولاي، المديرة العامة لـ”اليونسكو”، ضمن برقية تعزية على إثر الكارثة الطبيعية، بتعازيها لأسر الضحايا، معربة عن دعمها الكامل للشعب المغربي.
وشددت أزولاي على أن المغرب يمكنه الاعتماد على تضامن “اليونسكو”، مبرزة أن المنظمة قادرة على دعم السلطات المغربية، وفقا للاحتياجات التي سيتم التعبير عنها، سواء كان ذلك ينطوي على حصر الأضرار في مجالات التراث والتعليم، أو وضع المباني تحت الأمن أو الاستعداد لإعادة الإعمار.