زيلينسكي يعود إلى ألمانيا ويلتقي كامالا هاريس
بعد حصوله في برلين وباريس على ضمانات أمنية لبلاده، يعود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إلى ألمانيا لمخاطبة القادة الغربيين، سعياً لتأمين تعبئة واسعة، في وقت تواجه كييف صعوبات بوجه الهجوم الروسي.
وألقي زيلينسكي خطاباً في مؤتمر ميونيخ للأمن في وقت حرج لبلاده، إذ اضطر الجيش الأوكراني إلى الانسحاب من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد، في أكبر انتصار رمزي لروسيا، بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني الصيف الماضي.
ويعقد زيلينسكي محادثات دبلوماسية طوال النهار مع اقتراب الهجوم الروسي على أوكرانيا من دخول عامه الثالث، ومن المقرر أن يلتقي نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وأن يعقد اجتماعاً جديداً على انفراد مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
وتواجه أوكرانيا تحديات كثيرة، مع تشديد القوات الروسية هجومها وتعثر المساعدة العسكرية الأمريكية وافتقار الجيش الأوكراني إلى العديد والأسلحة والذخائر.
وتترقب كييف منذ أشهر تصويت الكونغرس على مساعدة حاسمة بحوالي 60 مليار دولار قررتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير أن المعارضة الجمهورية في مجلس النواب تعرقلها بدفع من الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.
وحذرت هاريس في خطاب في ميونيخ أول أمس الخميس، من أن الفشل في إقرار هذه المساعدة في الكونغرس سيكون بمثابة “هدية لبوتين”.
دعم طويل الأمد
ووقع زيلينسكي، الجمعة، اتفاقين أمنيين مع برلين ثم مع باريس، يضمنان لبلاده دعماً طويل الأمد في تصديها للقوات الروسية. وبموجب الاتفاق، تعهدت فرنسا بتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا خلال 2024 بقيمة “تصل إلى 3 مليارات يورو”. كما ينص الاتفاق “المبرم لمدة 10 سنوات” على تعزيز “التعاون في مجال المدفعية”.
ومن جانبها، أعلنت برلين عن حوالي 7 مليارات دولار من المساعدات. ونص الاتفاق على دعم أوكرانيا بعد انتهاء الحرب حتى يكون لها جيش حديث قادر على صد أي هجمات روسية أخرى محتملة في المستقبل.
وأعلن الرئيس الأوكراني في باريس أن الاتفاقات الثنائية ليست حلاً “بديلاً” لدعم واشنطن، لكنه أعرب عن أمله في أن يعطي ذلك “دفعاً للولايات المتحدة” لحضها على صرف المساعدة المطلوبة.
وهيمن إعلان وفاة المعارض الأكبر لبوتين أليكسي نافالني في السجن، على جولة زيلينسكي الأوروبية، مؤججاً التوتر بين موسكو والغرب ومبدداً أي أمل في إبداء موسكو انفتاحاً.
دعوات لوقف الحرب في غزة
وإن كانت أوكرانيا في صلب مؤتمر ميونيخ، فإن الشرق الأوسط سيحتل حيزاً كبيراً من المحادثات، في ظل الحرب المدمرة الجارية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بين إسرائيل وحركة حماس، والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ومخاطر اتساع بقعة النزاع في المنطقة.
وحضر عدد من مسؤولي المنطقة السبت إلى مونيخ، ولا سيما الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ورئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية. وتجري مفاوضات صعبة سعياً للتوصل إلى هدنة تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.